الأردن في ظل أزمة عالمية يحتذى به* مارسيل جوينات
النشرة الدولية –
لا يغفل على أحد، الوقت العصيب والصعب الذي يمر به كل أردني وأردنية، لا بل كل إنسان في عالمنا، بسبب فيروس لا يرى بالعين المجردة (كورونا)، إذ أصبح وسواسا يشعرنا بالخوف، ونحسب له حسابا في كل نفس هواء نستنشقه.
هذه الأزمة التي تمس صحتنا وحياتنا سوف تمر بأذن الله، ولحسن حظنا في الأردن، وجود قيادة حكيمة متمثلة بجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظة الله ورعاه، وبوجود حكومة ودولة أردنية همها الأول الوطن والمواطن ومؤسسة عسكرية وأجهزة أمنية نفاخر بها على الصعيد العالمي، والتي لم تتوان يوماً في أداء عملها بكل مسؤولية وحرص، وها هي مستمرة في إعطاء النموذج والصورة التي عهدناها.
جميع الأجهزة عملت منذ البداية بحرفية عالية، وها هي مستمرة بالإجراءات والتعليمات الوقاية، ومستعدة لكافة السيناريوهات المحتملة لحماية المواطن، واي انسان متواجد على ارض الأردن دون أي نوع من أنواع التمييز، وهذه الإجراءات والسلوكيات الإنسانية تعطي دروسا على المستوى المحلي والعالمي والمبنية على التكاثف والتكامل وتبادل في الأدوار.
إن ما يميز إدارة هذه الأزمة أيضا، هو ترسيخ الثقة بين المواطن والحكومة والدولة، ولكننا نتطلع ان يكون المواطن أكثر وعيا وتعاونا في تطبيق الإجراءات والتعليمات الاحترازية التي أوصت بها الحكومة، للمحافظة على الصالح العام والابتعاد عن المجازفة والأنانية والصالح الخاص المغلوط في هذه الوقت بالذات، والعمل معاً في بلد التكاتف والتعاضد.
إننا نطمح في نستمر في إعطاء النموذج والقدوة لأنفسنا أولا، ولوطننا وللعالم. وإذا ما تابعنا وسائل الإعلام والاتصال نجد انها تعمل ليلاً نهاراً وبجهد جبار لتوعية المواطنين في توخي الدقة والحذر للوقاية من هذا الفيروس، والحمد لله أغلبية هذا الشعب المعطاء لوطنه واعٍ ومثقف ويحمل في قلبه وعقله المصلحة العامة وحريص كل الحرص على نفسه وعلى شريكه الإنسان.
وكما عهدنا المؤسسات الإعلامية كانت على قدر المسؤولية، اذ أبرزت وأظهرت الأردن القدوة، ووجوب تجاوز الأصوات الناشزة، والالتصاق بالدولة، فكلنا في جبهة واحدة، وبوجود البواسل والنشامى والنشميات نستطيع تجاوز وعبور هذه الأزمة، ونحن على قدر هذه المسؤولية بإذن الله، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم..
نقلاً عن جريدة “الدستور” الأردنية