دراسات استطلاعية: ماذا عن أمن المعلومات بوجود الحلول السحابية؟

النشرة الدولية –

بينت دراسات استطلعت آراء مدراء تقنية المعلومات في شركات كبرى، أن نصف من تم استطلاع آرائهم يخططون لاعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي قبل نهاية العام 2020. لكن على الرغم من التفاؤل المحيط بالتقنيات الذكية وتعلم الآلة، ما زال البعض يشكك في جدواها.

ويستبعد المشككون أن نشهد في المستقبل القريب، ابتكارات جديدة تحدث تحولات جذرية في الإنتاجية والمستوى المعيشي، لذلك فإن المشاريع التي تركز على هذه التحولات، حسب رأيهم، ستخسر كثيرا بإهمالها اتجاهات أخرى.

ويشير هؤلاء إلى ثلاثة اتجاهات قد تحدث دون أن يعلم بها الكثيرون آثارا طويلة الأمد، أولها، التحولات في الحوسبة المحلية بتأثير من الأنظمة السحابية.

وكانت هذه التحولات قد أثارت في الماضي جدلا تعلق بمدى كفاءتها مقارنة بالبرمجيات المحلية، المثبتة على الأجهزة الحاسوبية، لترجح الكفة لصالح الأولى، فاليوم حتى المؤسسات الأكثر تحفظا على معلوماتها تستخدم البرمجيات مفتوحة المصدر. وما فتئت المنصات السحابية تجدد عروضها لتشمل خدمات الذكاء الاصطناعي وخوارزميات تعلم الآلة.

ويتطلب تشغيل خوارزميات تعلم الآلة كمبيوترات عالية الأداء، يؤدي تطورها إلى زيادة متطلباتها، تعجز المعالجات الحالية وذاكرات الوصول العشوائي عن مواكبتها، ما يحفز الشركات للبحث عن حلول أخرى تتيح لها التخلي عن اعتماد المعالجات في حل مشاكلها الأساسية.

ثاني هذه الاتجاهات، هو اعتماد حلول ابتكارية تركز على أمن المعلومات؛ وبينما تركز المؤسسات على طرق جمع البيانات وكيفية استخدامها، تواجه معضلة تتعلق بنماذج تعلم الآلة التي لا تتيح سرية تامة، فهي ليست صناديق سوداء، وغالبا ما يؤدي الاعتماد عليها إلى تسريبات في الخصوصية.

الاتجاه الثالث، هو النماذج المرنة، وتواجه المؤسسات حاليا صعوبات في تصميم نماذج ذكاء اصطناعي قابلة للإنتاج على نطاق واسع، وفي الوقت نفسه يمكن الوثوق بها، خاصة أن من يصممون تلك النماذج ليسوا بالضرورة خبراء في أمن المعلومات، وتترتب على ذلك أضرار بالغة تطال الأنظمة المالية والصحية وغيرها من الأنظمة التي بدأت بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button