أوروبا تخوض المعركة الأقسى بمواجهة فيروس كورونا

النشرة الدولية –

وفيات فيروس كورونا حول العالم قاربت 13 ألفاً، والمصابون به أكثر من 300 ألفاً. لم تسلم دولة من ضربة الوباء الموجعة، فحتى تلك التي لم تعلن تسجيل أي إصابة بعد، اضطُرّت إلى اتخاذ إجراءات تمسّ حياة مواطنيها اليومية، وفرضت قيوداً مشدّدةً على الداخلين إلى أراضيها، لعلّها تُبقي الفيروس بعيداً منها.

وبعدما نجحت الصين في كبح انتشار كورونا على أراضيها، مسجلةً إصابة محلية واحدة و45 أخرى مستوردة الأحد 22 مارس (آذار)، تواجه دول أوروبا تفشياً سريعاً للفيروس، يهدّد بانهيار أنظمتها الصحية. فإيطاليا التي سجّلت أعلى معدّل وفيات في العالم، مع أكثر من 4800 ضحية وما يفوق 50 ألف إصابة، تسعى جاهدةً إلى التماسك لمحاربة الفيروس. وفي إجراء جذري جديد، أعلنت الحكومة وقف “كل النشاطات الإنتاجية” في أنحاء البلاد، باستثناء “الضرورية والحيوية” لضمان “تدفق السلع والخدمات الأساسية”. وفي بريطانيا، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون، أن بلاده أصبحت على مسافة أسبوعين أو ثلاثة من إيطاليا في تفشي الفيروس. كذلك في إسبانيا، إذ حذّرت الحكومة من أن “الأسوأ لم يأتِ بعد”، في وقت تجاوزت الوفيات في البلاد 1300 حالة، وقاربت الإصابات 25 ألفاً.

غرباً، في الولايات المتحدة، أثبتت الفحوص سلامة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس وزوجته من المرض، بعد خضوعهما لفحص تشخيص كورونا إثر إصابة أحد مساعدي بنس بالفيروس.

وعربياً، وصل الوباء إلى مشارف قطاع غزة المحاصر، حيث أعلنت وزارة الصحة تسجيل أول إصابتَيْن لمواطنَيْن عائدَيْن من باكستان، مشيرةً إلى أنهما بقيا “بين المحجورين” في مركز قرب الحدود مع مصر “ولم يدخلا القطاع”. وفي ليبيا التي لم تعلن تسجيل أي إصابة حتى الآن، بدأت حكومة الوفاق في طرابلس حظر التجوال ابتداءً من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً، وأمرت بإقفال المساجد والمؤسسات التعليمية والمقاهي والمطاعم وصالات المناسبات والمتنزهات والنوادي. وجاء ذلك عقب إعلان السلطات الموازية في شرق ليبيا، حظر التجوال في المناطق الخاضعة لسيطرتها لمدة 12 ساعة يومياً.

زر الذهاب إلى الأعلى