الرئاسة التونسية: الجيش في الشوارع بعد تفشي الفيروس… الكشف عن ثلاث بؤر للمرض
النشرة الدولية –
أعلنت الرئاسة التونسية أمس أن الرئيس قيس سعيد أمر الجيش بالانتشار في الشوارع لإجبار الناس على احترام إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس «كورونا» المستجد. وسجلت تونس حتى الآن 89 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وثلاث وفيات. وكانت فرضت حظر تجول الأسبوع الماضي، وإغلاقا عاما منذ يوم الأحد يلزم الناس بالبقاء في منازلهم إلا عند شراء الضرورات.
من جانبه، أكد عبد اللطيف المكي وزير الصحة التونسية في مؤتمر صحافي دوري عقده أمس تسجيل 10 إصابات مؤكدة جديدة بالفيروس في البلاد، وفي انتظار الكشف عن نتائج بقية التحاليل، علاوة على إخضاع نحو 13 ألف تونسي للحجر الصحي. ومن شأن هذه الإصابات الجديدة أن تجعل فيروس «كورونا» يجتاح 15 ولاية (محافظة) تونسية من إجمالي 24 ولاية، وأشارت وزارة الصحة التونسية إلى أن أكبر عدد من الإصابات في ولايات تونس وأريانة وبن عروس التي تستحوذ وحدها على 42 حالة. وحتى الآن تم اكتشاف ثلاث بؤر للوباء أخطرها بأريانة، كما توجد بؤرة ثانية بولاية تطاوين، وبالتحديد في جزيرة جربة السياحية المعروفة.
وأضاف المكي أن تونس بلغت مرحلة وبائية «على الحافة» على حد تعبيره، وحتى لا يحدث الانفجار يجب تطبيق الحجر الصحي والالتزام به من قبل كل التونسيين في انتظار تراجع عدد المصابين. وفي حال تجاوز الوضع الصحي التونسي هذه الحافة، فإن الفيروس سيتفشى بشكل عنقودي، وستعرف تونس مئات الإصابات بفيروس «كورونا»، أما إذا سيطرت تونس على المنحنى التصاعدي للعدوى، فإن الاصابات ستكون موزعة في الزمن، ويمكن السيطرة عليها، وفق تعبيره.
وأكد على تضييق الدخول والخروج من كل من سكرة والبحيرة والمرسى (بولايتي تونس وأريانة) بعد أن تم إعلانها كبؤر لـ(كوفيد – 19).
في السياق ذاته، أكد عبد اللطيف المكي أنه ورئيس الحكومة إلياس الفخفاخ على «اتصال مع الباحث التونسي في ألمانيا»،
وأضاف المكي أنه سيتم التعامل مع الموضوع وتقييمه علميا على حد قوله. وذلك بعدما كان عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا ما يفيد بأن باحثا تونسيا في ألمانيا ابتكر طريقة جديدة للكشف المبكر عن فيروس «كورونا» المستجد، بالإضافة إلى مستحضر وقائي يساهم بفاعلية كبيرة في التداوي من الوباء في مراحله الأولى.