لنصلّي لأجل لبنان والعالم* جولييت انطونيوس

النشرة الدولية –

في هذه الأيّام العصيبة التي نعيش فيها ذروة الخوف على أنفسنا وأحبّتنا, نعيش ذروة العزلة فبيوتنا إلتي كنّا نلجأ إليها للرّاحة قد تحوّلت جدرانها إلى قضبان وأسرّتها إلى ملعب يختال فيه القلق وتمارس فيه الأفكار صراعاتها وإذ نرى هذا الكائن الصغير البشع يتمدّد ويقترب رويدا رويدا ليحاصرنا, نتشدّد أكثر ونتشبّث أكثر بمنازلنا ونحاول قدر المستطاع أن نحافظ على شجاعتنا وعلى هدوئنا وأن نتحلّى بقوّة الإيمان والكثير من الوعي, وفيما نحن غارقون بمعاناتنا ومعاناة الناس المقهورة حولنا وفي كل مكان, لا يزال هنالك أشخاص يعملون بخدمة كبريائهم ويظنّون أنّ مجرّد وجودهم يجب أن يكون نعمة علينا تلقفها قبل أن يفوت الأوان, لا يزال هنالك أشخااص يخدمون الحقد والشماتة, رغم كل ما يمرّ علينا على هذا الكوكب الصغير من مآسي لا يزال البعض يمجّدون أنفسهم.

لنصلّي لأجل لبنان والعالم ولأجل هؤلاء المرضى كي يتحرروا من غرورهم وحقدهم وشرّهم لعلّ الله يرأف بنا ويسامحنا.

زر الذهاب إلى الأعلى