كم وصل عدد ضحايا “فيروس كورونا” في صفوف شرطة نيويورك؟
النشرة الدولية –
قال مسؤول كبير في شرطة مدينة نيويورك لشبكة “سي أن أن” إن 512 من منتسبي شرطة المدينة ثبتت إصابتهم بالفيروس التاجي حتى صباح الجمعة.
وزاد عدد الإصابات في صفوف الشرطة بـ161 عن مساء الخميس، بينما يعاني أكثر من 3 آلاف من منتسبي شرطة نيويورك من “أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا”، ما يؤشر إلى أن عدد الذين يعانون من الفيروس التاجي قد يكون أكبر.
في غضون ذلك، غاب 4111 من ضباط الشرطة الجمعة بسبب ما يشبه أعراض الأنفلونزا، وهو ما يمثل نسبة غياب بلغت أكثر من 11 في المئة.
ويمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بالأنفلونزا من الاحتقان والحمى والسعال وسيلان الأنف والصداع والتعب، وهي الأعراض نفسها المرتبطة بـ COVID-19، لذلك تخشى شرطة نيويورك من ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس التاجي في صفوفها.
شرطة نيويورك أصدرت بيانا قالت فيه إنها تتوقع زيادة في عدد الإصابات في صفوفها، وجاء في البيان “بالنظر إلى طبيعة الفيروس، من المتوقع أن يرتفع عدد الإصابات في صفوف الشرطة”.
وقالت صحيفة “نيويورك بوست” إن خمسة من رجال الشرطة في ولاية نيويورك أبلغوا الجمعة أنهم لن يستطيعوا الذهاب إلى العمل بسبب إصابتهم بعدوى فيروس كورونا.
الصحيفة ذاتها قالت إن الفيروس أصاب ضباط الصف أكثر من أي رتبة أخرى، وذكرت أن 2563 من ضباط الشرطة في نيويورك البالغ عددهم حوالي 24 ألفًا قد اتصلوا صباحا لإخبار إدارتهم بعدم حضورهم.
والخميس، أعلن مفوض شرطة نيويورك ديرموت شيا أن مساعد الاحتجاز دينيس ديكسون “الذي خدم بأمانة مع شرطة نيويورك منذ عام 2006” وعمل في مقر الشرطة، توفي بسبب مضاعفات إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وتقول الوزارة المشرفة على قطاع الأمن والشرطة في نيويورك إنها توزع قفازات وأقنعة ومسحات كحول ومعقمات على الضباط للتأكد من قدرتهم على أداء واجباتهم بأمان.
مفوض شرطة نيويورك ديرموت شيا شجّع الضباط على البقاء في منازلهم إذا كانوا مرضى وحماية أنفسهم من “العدو الصامت”، وفقًا لمقال نشرته سي أن أن على موقعها الإلكتروني.
وقال مسؤول عن تطبيق القانون، إن ضباط شرطة نيويورك خرجوا في سياراتهم الدورية وعلى الأقدام منذ ليلة الأحد، وأبلغوا الناس بسياسات الولاية الخاصة بالتباعد الاجتماعي.
وتخطّى عدد الإصابات المؤكّدة بفيروس كورونا المستجدّ في الولايات المتحدة عتبة الـ 100 ألف حالة، وفق ما أظهر الجمعة إحصاء جامعة جونز هوبكنز.
وتمّ إحصاء 100,717 إصابة بينها 1,544 حالة وفاة.
وسُجّل أكبر عدد من الإصابات في نيويورك التي تحوي أكثر من نصف الإصابات في الولايات المتحدة، ما أدّى إلى اكتظاظ مستشفياتها بالمرضى.
ويبلغ معدّل الوفيات في الولايات المتحدة بالاستناد إلى الحالات المؤكّدة، نحو 1,5 بالمئة، مقارنة بنحو 10,5 بالمئة في إيطاليا.
ويُمكن للحصيلة أن ترتفع إذا ما وجدت ولايات ومدن أميركيّة أخرى نفسها في موقف مشابه لنيويورك التي شهدت 500 حالة وفاة وتُعاني نقصاً فادحاً في عدد الأسرّة في المستشفيات والمعدّات الطبية وأجهزة الوقاية والتنفّس.