“ثمالة العمر”* وداد رضا الحبيب
النشرة الدولية –
أخبروا جسدي أنْ مازال في العمر وميضٌ ومقلتان
فلمَ يجرّ ظلّه الواهي يسابق النهايات ؟
يهمس لهسيس ساعتي المرتجفة
تسّاقط أرقامها
تهسّ عقاربها
أنهكها صهيل الانتظار
ترمقني بنظراتٍ غائمة
تعاتبني
وأسرج أحرفي لتنسج الكذبة الأخيرة
للقاء بلا موعد ولا بداية
يا أيّها العمر المشروخ
يا أناي المحدودبة
يا ظلّيَ المتوثّب
حدّثيه …
نشتاق إلى دفقة نور وسماء
بلا حدود
بلا مدى…
ارسمي شوق الضّياء لقبلة الشّروق الوليد
ليبدأ بوح القصيد
ليمتشق الشّوق غنجَ امرأة لا تأسرها الشّهوة ولا ترتجف شفتاها
ولا يقتاتها الصّمت.
يا عطر اللّقاءْ
اكتب سِفْر الولادة المؤجَّلة
ليكتمل رفيفُ الحروف على وجنة القمر
مازال في العمر ثُمالةٌ تمنحنا الرّجاءْ.