الاستخبارات الأميركية تواجه صعوبات تمنعها من الوصول الى مصدر تفشي “كورونا”
النشرة الدولية –
في وقت تسعى فيه وكالات الاستخبارات الأميركية إلى جمع وتحليل أكبر قدر من المعلومات حول مصادر تفشي فيروس “كورونا”، تجد جدارا سميكا يمنعها من استقاء أي معلومة حول واقع تفشي الوباء، في الصين وروسيا وكوريا الشمالية، بحسب ما أكدت خمسة مصادر حكومية أميركية، لـ”رويترز”.
وقال مصدران آخران، إن الوكالات الاستخباراتية الأميركية، ليست لديها معلومات دقيقة، حول سبب التفشي السريع للفيروس في إيران كذلك على الرغم من أن المعلومات حول الإصابات والوفيات هناك، أصبحت معروفة على وسائل الإعلام.
وتعرف الدول الأربعة (إضافة إلى إيران) لدى وكالات الاستخبارات الأميركية بأنها “أهداف صعبة” بسبب احتكار الدولة المشدد للمعلومة، حتى في الظروف العادية، لا سيما وإن تعلق الأمر بمعلومات من داخل سدة الحكم المغلقة.
ويقول الخبراء إن إجراء تقييم دقيق لتفشي الفيروس في هذه البلدان، سيساعد الجهود الأميركية والدولية للحد من الخسائر البشرية والاقتصادية الناجمة عن فيروس “كورونا”.
جيريمي كونينديك، الخبير في مركز التفكير العالمي بمركز التنمية العالمية، قال لـ”رويترز”: “نريد أن يكون لدينا فهم دقيق لأماكن تطور الفيروس”. مشيرا إلى انه “لا يمكن التخلص من الوباء بشكل كامل، إلا بعد التخلص منه في كل مكان في العالم”.
وقالت المصادر، إن وكالات المخابرات الأميركية بدأت أولاً في الإبلاغ عن الفيروس في يناير وقدمت تحذيرات مبكرة للمسؤولين بشأن تفشي المرض في الصين، حيث نشأ في مدينة ووهان أواخر العام الماضي.
وتدعي كوريا الشمالية، أنها لم تكن لديها أي حالة إصابة، على الرغم من أنها على حدود الصين، لكنها طلبت من منظمة الصحة العالمية، إمدادات مثل الأقنعة وأليات الفحص.
وعن أهمية المعلومات في هذه الدول، قال الخبير جيريمي كونينديك: “إنها دولة مسلحة نوويا مهم جدا أن نعرف أي شيء عن مدى تضررها، فأي شيء يمكن أن يزعزع استقرار الحكومة سيكون ذو أهمية كبيرة للولايات المتحدة”.