لن أكبر
وفاء اخضر فياض
النشرة الدولية –
أستيقظُ والعالم يتثاءب في حِجْري
أنثى بابتسام ثقيل وجناحين موسومين بالعار
لمَ الارض تحتفي بالجثث و تسخر من وقع أقدام الأحياء الهادر ؟
رميْتُ جسديَ الكبير قرب قافلة لصوص .. سادة
لن اكبر.
سأبقى طفلة رَعْناء قذرة
تحبُّك بخرق وعمى
لا يهمّ أنّني من وطن يختبئ خلف غيمة ..
لا يهمّ أن امّي حبيسة أمس وخوف
وثديين ومهبل ..
لا يهمّ انّني أبكي..
لا يهمّ أنّك لا تأتي
لا يهمّ أنّ الياسمين لملم عطره عن ثغري
لا يهمّ أنني اتكوّر في سريري كأنّني آخر إنسية في هذا العالم..
من يسكن قلبك؟
لماذا لا تشتهي تقبيلي؟
ولكني اغمض عينيّ منذ خيبة وقهر
ودهر ..
أحتاج أن تقبّلني بمهارة فائقة
تقبّلني كما لم تفعل يوما ..
جسدي في لحظة سِحْرٍ لن تتكرّر
كأنني لن اموت يوما ما
كأنني لن ابكي بعد الآن
كانني سأبكي الآن
كأنّني سأهمس لك
أنا ..رَغْماً عن أنفي .. أنفك وأنف هذا العالم
.. حبيبتك.