حاجات المواطن : غذاء ودواء* زيان زوانه

النشرة الدولية –

أظهرت أزمة الكورونا حقيقة تجلّت بحاجة الإنسان ، في الأردن والعالم ، بما يشبع معدته ويشفي مرضه ، وما عدا ذلك لا يقل أهمية بالطبع ، لكنه يستطيع الإستغناء عنه الآن في وسط الأزمة ، طالما أن معدته تمتلأ بالطعام ، وحبذا لو كان طعاما مغذيا ، وطالما يحصل على العلاج ، إن احتاجه ، والحاجتان مترابطتان ، فغذاؤه يرفع مناعته ، وتوفر علاجه يحميه ويقلل كلفة تمريضه.

وبسبب الحجر العالمي على السكان ،  يتراجع الإنتاج العالمي ، والأردني ، سلعيا وخدمي ، بينما يستمر هجوم الفيروس في مناطق كثيرة في العالم ، وترتفع معه المخاوف ، فتمدد الحكومات فترات إغلاقها والحجرعلى مواطنيها ، طالما أنها لاتعلم متى يتوقف الهجوم أو متى سيتم اكتشاف علاج ناجع له ، فيستمر تراجع النشاط الإقتصادي . وعلى الرغم من هذه المتوالية السببية تستمر حاجة الإنسان العالمي للغذاء والدواء ، الذي يتراجع إنتاجها ، ويتنافس العالم في الحصول على حاجته منها ، ويرتفع بشدة احتمال اختلال سلاسل تزويدها ، كما يزداد بقوة احتمال ارتفاع أسعارها ، بفعل ذلك وبفعل زيادة الطلب عليها.

لذلك ، نؤكد ضرورة أن تولي الحكومة قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية والدوائية والمستلزمات الطبية كل اهتمامها الفوري ، بالدعم المادي وبتخفيف قيود البيروقرطية الرسمية وبتسهيل سلسلة إنتاجها ومدخلاتها ، من بذور واسمدة ومبيدات وغير ذلك ، مما يسرّع دورة إنتاجها ويقدم للمواطن غذاء صحيا ، وبالمثل الصناعات الغذائية والدوائية .

لدينا في الأردن ما يجعلنا نخفف ضغط الأزمة والخروج منها بأقل الخسائروالمعاناه ، خاصة أننا نعيش في وسط إقليمي ‘يتوقع له ، لا قدّر الله أن يعيش كوابيس الفيروس الزاحف ، تم إعلان ذلك أم لم يعلن ، ما يفرض علينا إغلاقا بدافع المحافظة على منجزاتنا التي بادرنا بإجراءتها الوقائية قبل غيرنا من الدول ، وتحمّلنا كلفها حتى الآن.

لدينا قاعدة إنتاج طعام ودواء ومستلزمات طبية تحفظنا من العوز وتحفظ كرامتنا ، والباقي على الحكومة .

 

زر الذهاب إلى الأعلى