عدد ضحايا فيروس كورونا في إيران يتجاوز 3000 الحصيلة الإجمالية ارتفعت إلى 47593
النشرة الدولية –
تجاوز عدد الموتى جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد في إيران 3000 شخص.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة، كيانوش جهانبور، إنّ 138 شخصا ماتوا خلال 24 ساعة، لترتفع بهذا الحصيلة الإجمالية إلى 3036. كما تم تسجيل 2987 حالة إصابة مؤكدة بالعدوى، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 47593.
وتسود مخاوف من أن تكون الأعداد الفعليّة أكثر من المعلن عنه حتى الآن.
وأشار جهانبور كذلك إلى أن غالبية الإيرانيين التزموا بالتوجيهات بشأن عدم مغادرة منازلهم للذهاب في نزهة تقليدية في آخر أيام عطلة عيد النوروز.
وقد أقفلت السلطات كلّ الحدائق العامة والمتنزهات الأربعاء، وانتشرت الشرطة لمنع الناس من دخولها، وذلك ضمن إجراءات للحد من انتشار فيروس كوفيد-19.
“أظهر الناس تعاوناً معنا، وسيغرّم من خرقوا التوجيهات، ونحن سعداء لأن الناس بقيت في بيوتها”، بحسب ما قال جهانبور للصحفيين.
وبالرغم من أنّ إيران من أشدّ الدول تضرراً من الوباء، إلا أنّ المسؤولين في البلاد تردّدوا في فرض الإغلاق التام، مؤكدين أنّ كلّ الإجراءات اللازمة اتخذت.
وفي اجتماع لمجلس الوزراء الأربعاء، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن الإيرانيين “قاموا بعمل ممتاز”، وأنّ الوباء ينحسر في المناطق الريفية.
وأكدّ أيضاً أنّ “إيران نجحت في محاربة الوباء أكثر من معظم البلدان”، بالرغم من العقوبات الأمريكيّة. وأضاف أنّ الأمريكيين فوّتوا “فرصة تاريخية” لإظهار حسن النيّة ورفع العقوبات مع بداية انتشار الوباء في إيران.
وقال روحاني “هذه كانت أفضل فرصة تاريخية للأمريكيين كي يبتعدوا عن مسارهم الخاطئ، ويقولوا ولو مرة واحدة للأمة الإيرانية إنهم ليسوا ضد الشعب الإيراني”.
من جهة أخرى، أصرت الولايات المتحدة على أنّ الأدوية والمعدات الطبية مستثناة من العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عند الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018. لكنّ القيود على نظام إيران المصرفي والحظر على صادراتها النفطيّة حدّت من قدرتها على شراء السلع.
وعند سؤاله الثلاثاء في مؤتمر صحفي عما إذا كانت الولايات المتحدة ستدرس رفع العقوبات عن إيران ودول أخرى، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو “نعيد تقييم كل سياساتنا، ومنها العقوبات، بشكل دائم. إذا خلصنا إلى أنّ تعديل تلك السياسات سيكون لمصلحة الشعب الأمريكي، عندها سنعدّلها بالتأكيد”.
لكنه أضاف أن الولايات المتحدة “تعمل بجد في كلّ بلد من تلك البلدان التي تعتقدون أنّها أمم معاقبة لتقديم المساعدات الإنسانية”.
وأعلنت فرنسا وألمانيا وبريطانيا الثلاثاء أنها أرسلت إمدادات طبية إلى إيران، وذلك في أوّل تبادل يجري وفق آلية “اينستكس”، والتي أطلقتها الدول الثلاث العام الماضي للالتفاف على العقوبات الأمريكية.