القوات اليمنية تقصف الحوثي في مأرب بعد سيطرتها على أجزاء من جبل “هيلان”

 

اليمن – محمد المياس/ مراسل النشرة الدولية –

شنت القوات الحكومية ساعات فجر الأحد، قصفا مدفعيا مكثفا على مواقع وتجمعات ميلشيا الحوثي غرب محافظة مأرب شمال شرقي البلاد.

وقالت مصادر مطلعة إن القوات الحكومية شنت قصفا مدفعيا على مواقع وتجمعات ميلشيا الحوثي في جبهة صرواح غرب المحافظة.

وأضافت المصادر أن القصف المدفعي الحكومي طال تجمعات وتحركات للحوثيين في جبل هيلان وسوق صرواح.

وذكرت المصادر أن القصف خلف قتلى وجرحى من عناصر ميلشيا الحوثي المتمردة وتدمير أسلحة.

وكان مصدر عسكري يمني، قد أعلن الخميس، بأن قوات الجيش الوطني سيطرت على أجزاء واسعة من جبل “هيلان” الاستراتيجي في محافظة مأرب، بعد معارك مستمرة مع الحوثيين.

وفي تعليق حكومي حول المعارك، قال عبد الباسط القاعدي، وكيل وزارة الإعلام، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، إن “أفراد الجيش الوطني تمكنوا من تحرير أجزاء واسعة من جبل هيلان الاستراتيجي”.

وأشار القاعدي إلى “أن الجبل يمتد من منطقة السويداء في مأرب شرقا بطول 14 كم، ويطل على منطقة المخدرة شمال مديرية صرواح، فيما يمتد جنوبا من مناطق تطل على مركز مديرية صرواح إلى مناطق تطل على مديرية مدغل شمال شرقي المحافظة”.

ويعتبر “هيلان” من أهم الجبال الإستراتيجية، كونه يطل على أجزاء واسعة من محافظة مأرب، ويُتهم الحوثيون بأنهم يستخدمونه في إطلاق الصواريخ المتكررة على أحياء في مركز المحافظة.

رصد 133 انتهاكاً في تعز بينها مقتل 20 مدنياً

وعلى صعيد آخر، سجل مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، 133 حالة انتهاك طالت مدنيين في محافظة تعز خلال شهر مارس (آذار) المنصرم، ارتكبها عدد من الأطراف في مختلف مديريات المحافظة المحاصرة من قبل ميليشيات الانقلاب منذ خمسة أعوام.

وقال المركز في تقرير حديث له إن من أبرز الانتهاكات «مقتل 20 مدنيا بينهم 5 أطفال و3 نساء، على أيدي ميليشيا الحوثي.

ووثق المركز وهو منظمة مجتمع مدني مقرها الرئيسي في تعز «46 حالة نزوح من فئة المهمشين إلى مخيم النازحين بمركز مديرية طور الباحة، فروا من منازلهم القريبة من المواجهات العسكرية بين ميليشيا الحوثي والقوات الحكومية في قرية حبور الأقروض (رأس النقيل) بمنطقة الأقروض جنوب مدينة تعز، وحالة اختطاف ارتكبتها ميليشيا الحوثي، إضافة إلى 52 حالة انتهاك لممتلكات عامة وخاصة بين حرق ونهب وتدمير وإضرار جزئي وكلي، بينها 4 حالات لممتلكات عامة و48 حالة لممتلكات خاصة».

وقال المركز الحقوقي إن ميليشيا الحوثي «تسببت في الإضرار بقسم الحروق ومبنى العمليات السابق لمستشفى الثورة جراء القصف المدفعي، وأحرقت 160 طنا من قمح المساعدات الإنسانية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي. وتضرر مبنى قسم شرطة جراء اشتباكات بين مسلحين خارج إطار الدولة وأفراد في الجيش الحكومي».

ودمرت الميليشيات الانقلابية 5 منازل كليا وتضرر 14 منزلا أخرى بشكل جزئي، وتدمرت 3 مركبات، كما تضررت 7 مركبات أخرى جراء القصف المكثف بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وقام مسلحون حوثيون بتحطيم 5 محلات تجارية.

وتطرق التقرير الحقوقي إلى «تكثيف ميليشيا الحوثي قصفها على حي الزهراء وكلابة شرق المدينة والتي تعد من أكثر الأحياء المنكوبة جراء القصف والقنص على مدى السنوات الماضية خلال الحرب، كما قصفت حي المطار القديم غرب المدينة والأحياء السكنية شمال المدينة، وكثفت قصفها على قرى المفاليس بطور الباحة وقرية الهجمة في الأعبوس بحيفان، جنوب تعز».

ولفت المركز إلى «استمرار عمليات الاغتيال لقيادات وأفراد في الأمن والمقاومة من قبل مسلحين مجهولين بالإضافة إلى القيام بالاعتداء على مدنيين ونهبهم ووصلت إلى حد اقتحام منزل امرأة وقتلها شنقا وإحراقها أمام أطفالها».

زر الذهاب إلى الأعلى