الذهب في الكويت أصبح نادر الوجود تزامناً مع قرار إغلاق المتاجر وحظر المطارات

النشرة الدولية –

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة سبائك الكويت رجب حامد ان الذهب في الكويت أصبح نادر الوجود، تزامنا مع قرار حظر البيع على محلات الذهب، وذلك بسبب انتشار فيروس «كورونا» حول العالم.

 

وأضاف حامد في تصريح خاص لـ «الأنباء» أن معروض الذهب لا يكفي معدل الطلب الكبير جدا عليه، خاصة مع عدم توافر عيار 18 و21، رغم انخفاض المبيعات، وهو ما استغله بعض التجار لتلك الأزمة وأدى إلى ارتفاع سعر الغرام إلى 16.450 دينارا، متوقعا ان يصل إلى 17 دينارا في ظل الوضع الحالي وزيادة الطلب عليه كونه ملاذا آمنا.

 

وأوضح أن ارتفاع الطلب على الذهب دفع العديد من التجار إلى الزيادة في عمليات العرض إلكترونيا سواء لذهب القص، السبائك الصغيرة، إضافة إلى السبائك العربية التي تشتهر بها الكويت كالليرة وهو ما يعد ذهبا استثماريا يشهد إقبالا كبيرا في العادة.

 

وحول البيع الالكتروني أكد حامد أن جميع الكميات المتوافرة لدى التجار بدأت بالنفاد خاصة أن البيع (أونلاين) يشمل مجموعة بسيطة من الذهب كالسبائك الصغيرة والتي تبدأ من 1 غرام لتصل إلى كيلوغرام عيار 24 كاملة النقاوة والليرات ومشتقاتها وهي تشهد الطلب الأكبر من الجماهير في الآونة الحالية مما أدى إلى نقص معروضها، مضيفا أن هناك عجزا كبيرا في توريد الذهب إلى الكويت خاصة بعد توقف معظم حركة المطارات في العالم وتحديدا دبي وتركيا، وهو ما أدى إلى اتساع الفارق بين سعر البيع والشراء على الشاشات العالمية كما ارتفعت رسوم التسليم «البريميوم» من 1 دولار إلى 3 دولارات.

 

وأضاف حامد أن أزمة الذهب لا تقتصر على الكويت فقط بل انها أزمة عالمية، حيث حقق الذهب في الآونة الأخيرة صعودا بلغ 8% وذلك مع ارتفاع سعر الأونصة «31 غراما» من 1460 دولارا ليصل إلى 1546 دولارا، مشيرا إلى أن هناك 3 أسباب رئيسية لعدم الاستقرار التي تشهدها أسواق الذهب في الآونة الحالية وهي: توقف معظم المناجم عن العمل في الأسبوع الثاني من مارس الماضي، الحظر المفروض على جميع مطارات العالم، ما جعل المعدن النفيس يواجه صعوبات كبيرة للوصول إلى بعض الدول أو الوصول بكميات قليلة، والحظر المفروض على لندن خاصة أنها تعد مركز الذهب العالمي.

 

وتوقع حامد أن يواصل الذهب الصعود ليصل إلى 1700 دولار في الفترة المقبلة مرتفعا بنسبة 16.4% للأونصة عن سعره منذ بداية أزمة كورونا خاصة بعد قرارات معظم البنوك المركزية حول العالم بضخ أموال لمواجهة تداعيات أزمة «كورونا»، وذلك للتحوط من التضخم، ما سيؤدي إلى رفع الطلب على المعادن الثمينة بشكل عام والذهب خاصة.

زر الذهاب إلى الأعلى