بكل هدوء* د. نرمين يوسف الحوطي

النشرة الدولية –

«بكل هدوء» برنامج يبث على القناة الأولى لتلفزيون الكويت يقوم بتقديمه د.نايف العجمي.. أول مرة كانت الأسبوع الماضي أقوم بمتابعته بالمصادفة وأصبحت بعد ذلك من متابعيه يوميا بعدما وجدت به الطرح الإيجابي وفنية التقديم في القضايا وكيفية المزج بين الدين والدنيا!

كانت أولى الحلقات التي قمت بمتابعتها وحالفني الحظ بها «قضية تجار الإقامات»… لم أجد خطبا ولم أسمع شعارات ولم تردد مصطلحات يصعب على المرء استيعابها وفهمها بل وجدت طرحا إيجابيا ومفردات سهلة الاستيعاب وحروفا متناغمة للسمع… طرحا متماسكا بحلقات متسلسلة لها بداية ووسط ونهاية… في كل سلسلة من تلك الحلقات المتصلة قام د.العجمي بتوظيف أدواته لطرح قضيته دينا ودنيا.

أولى مشاهدتي لبرنامج «بكل هدوء»… بدأ بالاستهلال ببعض الآيات من كتاب الله عز وجل التي تنهى عما يقوم به «تجار الإقامات» وطعم بعد ذلك حواره بالسيرة النبوية التي تنهى عما يقوم به هؤلاء التجار من احتيال ونصب على فئة تبحث عن لقمة العيش… ومن ثم تابع القضية بشكل دنيوي مع التطعيم لما يناقشه مع المشاهد ببعض القصص التاريخية الإسلامية سواء حدثت في عصر الرسول عليه أفضل الصلاة أو بعصور الخلفاء المسلمين… استحضر الماضي ليحاكي ويعظ الحاضر… دون تشتيت ولا تنفير للمشاهد… بل حرص على انسيابية الخط الدرامي لقضيته… والتزم ليس فقط في تلك الحلقة بل في جميع حلقاته التي أصبحت أتابعها منذ ذلك اليوم بأن يكون لقضيته بداية ووسط ونهاية في المناقشة مع إثرائها وتطعيمها بالقرآن الكريم والسنة النبوية والعديد من قصص الحضارة الإسلامية.

بكل هدوء… برنامج لا أقوم بتصنيفه بأنه برنامج ديني… لما يشمله من الكثير والعديد من القضايا التي تسلط الضوء على الصعيد الأسري والاجتماعي بجميع فئاته والسياسي والاقتصادي أيضا… بكل هدوء .. برنامج ديني ودنيوي… يطرح قضايانا بكل هدوء كما أمر الله عز وجل ووصى به رسولنا الكريم بأن نحبب لا ننفر… هذا هو ديننا وعقيدتنا الهدوء والسكينة… لنرى د.نايف العجمي ما يطبقه في .. بكل هدوء.

مسك الختام: بكل هدوء… نشكر معالي وزير الإعلام بسماع وتنفيذ اقتراحاتنا له الخاصة بالبث الكامل للأذان للصلوات الخمس… وانتقاء البرامج المبثة عبر تلفزيون الكويت في تلك المرحلة… عساك على القوة… ونأمل منكم تكثيف الاتصالات بين الكويت واتحادات الطلبة يوميا في جميع الدول لإتاحة الفرصة لأولياء الأمور بالاطمئنان على أبنائهم الطلبة خارج الكويت… ومنا إليكم معالي وزير الإعلام: لماذا لا يقام برنامج أو رسالة إعلامية عبر الإذاعة والتلفزيون تحت مسمى «أبناؤنا في الخارج».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى