هل يهدد فيروس كورونا العلاقة بين حماس وايران؟
النشرة الدولية –
علت أصوات في قطاع غزة تدعو حركة “حماس” إلى إعادة النظر في علاقتها بإيران في ظل استمرار تفشّي فيروس كورونا المستجد في المنطقة وفي شتى أنحاء العالم. وأفادت مصادر من غزة بأنّ مصر تساند القطاع وأهله في هذه المحنة وفي ظل الجائحة العالمية عبر توفير الأدوية والمعدات الطبية والتنسيق لإدخال ما يلزم غزة في هذه المرحلة. كذلك، فإنّ السعودية ترسل مساعداتها مع الإمارات عن طريق مصر من دون مؤتمرات صحافية ولا زيارات رسمية ولا طلبات للشكر عبر الصحف ووسائل الإعلام.
كما تعاني “حماس” في الفترة الأخيرة من ضائقة مالية كبيرة، بينما لم يتلقَّ رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية أي رد على طلب أرسله قبل أيام إلى طهران بشأن الحصول على منحة مالية، إذ يبدو أنّ إيران منشغلة بأمورها الداخلية، وفق ما ذكرت مصادر مقربة من حركة “فتح” في غزة، ولذلك على “حماس” إعادة النظر في علاقتها بإيران، بخاصة أنّ هذه العلاقة لم تأتِ بثمار خلال أزمة كورونا التي تهدّد الشعب الفلسطيني في القطاع، كما كلّ شعوب العالم.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ إيران تُعتبر منطقة موبوءة بالفيروس المستجد وبما أنّ الحركة حليفة لطهران، فإنّ كل الدول تتعامل مع فلسطينيّي غزة بشكّ وتضعهم في الحجر الصحي وترحّلهم إلى القطاع عن طريق معبر رفح. ويُشار في هذا السياق إلى أنّ بعض مصابي كورونا في غزة عادوا أخيراً من إيران ومن تركيا.
يُذكر أنّ وضع قطاع غزة الاقتصادي سيئ قبل جائحة كورونا، ولا تتوفر المعدات الطبية والأدوية للجميع في الأيام العادية، فما بالك بزمن كورونا. وتجدر الإشارة إلى أن كوفيد-19 قد يشكّل مخرجاً لـ”حماس” من أزمتها وعزلتها، إذا اختارت طريق المصالحة مع “فتح” وانضمت إلى “منظمة التحرير”، وفق ما تقول المصادر في غزة، لافتةً إلى أنّها “فرصة لتحسين وضع القطاع في هذه المرحلة وفتح الباب أمام المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية والدول العربية لمساندة سكانه والتطلّع إلى مرحلة الوحدة والعمل المشترك بين كل أطياف الشعب الفلسطيني في شتى أنحاء الوطن، في مرحلة ما بعد كورونا”.
أما “حماس”، فردّت على هذه المواقف بالقول إنّ “الوضع في غزة تحت السيطرة” وإنّها “اتّخذت كل الاحتياطات والخطوات لمواجهة الوباء”. أما في ما خصّ العلاقة مع إيران، فأشار مسؤول حكومي في القطاع إلى أنّ “هذا الأمر شأن داخلي لحماس وإيران ساندت وتساند غزة مادياً ومعنوياً”. وشكر كل الدول التي مدّت يد العون إلى غزة من دون أن يسمي أياً منها.
نقلاً عن “اندبندنت عربية”