اليمن.. مجلس الأمن يرحب بدعوة وقف إطلاق النار وغريفيثس يراجع مقترحات مبادرته للسلام

مكتب النشرة في الأمم المتحدة – ومن اليمن – محمد المياس/ مراسل النشرة الدولية –

أيد أعضاء مجلس الأمن الدولي “الجمعة” دعوة الأمين العام للأمم المتحدة الصادرة في 25 مارس الماضي والداعية الأطراف المتقاتلة في اليمن لوقف الأعمال العدائية على الفور، والتركيز على التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض ، وبذل كل جهد ممكن لمواجهة اندلاع COVID-19.

وفي بيان صحفي أصدره أعضاء المجلس، رحبوا خلاله بإعلان المملكة العربية السعودية ، باسم تحالف دعم الشرعية، والقاضي بوقف إطلاق النار من جانب واحد في اليمن لدعم عملية السلام للأمم المتحدة ودعوة الأمين العام.

كما رحبوا بالإستجابة الإيجابية التي أبدتها الحكومة اليمنية لنداء وقف إطلاق النار ، ودعوا الحوثيين إلى تقديم التزامات مماثلة دون أي مزيد من التأخير.

كما شجع أعضاء مجلس الأمن الطرفين المعنيين في اليمن على مواصلة تعاونهما مع المبعوث الخاص للأمين العام لليمن، مارتن غريفيث، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية بقيادة يمنية مملوكة وشاملة للجميع، تهدف إلى معالجة الشواغل المشروعة لجميع اليمنيين.

وجددوا تأكيدهم على قرارات المجلس السابقة، بما في ذلك القرار 2216 (2015). وشددوا على دعمهم لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ونتائج مؤتمر الحوار الوطني. وأكدوا على الحاجة إلى عملية سياسية شاملة تشمل المشاركة الكاملة والهادفة للمرأة.

كما تطرق بيان أعضاء مجلس الأمن إلى الأزمة الإنسانية، محذرين من أن اليمن عرضة بشكل استثنائي لوباء COVID-19، وحذروا من أن المزيد من التصعيد العسكري في اليمن من شأنه أن يعيق وصول العاملين في المجال الإنساني والعاملين في مجال الرعاية الصحية وتوافر مرافق الرعاية الصحية اللازمة لمواجهة تفشي المرض. وكرروا دعوتهم إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية والعودة العاجلة إلى وقف التصعيد. معلنين دعمهم الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة.

وإختتم أعضاء المجلس بيانهم مؤكدين على عدم وجود أي حل عسكري يحقق السلام المستدام في اليمن، مجددين التزامهم القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.

مراجعة مقترحات مبادرة السلام في اليمن

بينما ومن جانبه، أصدر المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيثس، “الجمعة”، بيانا كشف خلاله بأنه يعتكف على مراجعة مقترحات شملتها المبادرة التي أرسلها إلى الحكومة اليمنية وأنصار الله للتوصل إلى إنهاء الحرب، مؤكدا على أن المراجعة ستأخذ بالإعتبار ردود فعل وتعليقات الأطراف.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيثس، قد أرسل في نهاية آذار/مارس مبادرة شاملة إلى الحكومة اليمنية وأنصار الله لإنهاء الحرب، وتشمل أولا، مقترحا لاتفاق لوقف إطلاق النار يشمل عموم اليمن ويكون خاضعا للمساءلة؛ ثانيا، مجموعة من التدابير الاقتصادية والإنسانية للتخفيف من وطأة المعاناة عن الشعب اليمني وبناء الثقة بين الأطراف؛ وثالثا الالتزام باستئناف العملية السياسية”.

وفي بيان، ذكر مكتب المبعوث الخاص أن السيّد غريفيثس تلقى قبل عدّة أيام ردود فعل وتعليقات من الحكومة اليمنية وأنصار الله على تلك المقترحات، وسيرسل المقترحات المحدثة إلى تلك الأطراف فور الانتهاء منها.

وتهدف المبادرة إلى دعم جهود الأطراف المشتركة ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في محاربة انتشار محتمل لمرض كـوفيد-19.

وأعرب المبعوث الخاص عن أمله في عقد اجتماع افتراضي مع الأطراف في أقرب وقت ممكن لإبرام هذه الاتفاقيات رسميا، آملاً في أن “تعم روح التعاون وتقديم التنازلات في عملية التفاوض”.

هدنة أحادية قابلة للتمديد

وكان التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية قد أعلن وقفًا لإطلاق النار أحادي الجانب لمدة أسبوعين في جميع أنحاء اليمن دعما لمبادرة المبعوث الأممي الخاص، وهي خطوة لقيت ترحيبا من الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص.

وقد أشار “تحالف دعم الشرعية في اليمن” إلى أن وقف إطلاق النار هذا قابل للتمديد، ويهدف إلى تهيئة الظروف المناسبة لتنفيذ دعوة المبعوث الخاص إلى عقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين وفريق عسكري من التحالف تحت إشرافه لمناقشة اقتراحه بشأن الخطوات والآليات التي يتعين إتخاذها لتطبيق وقف دائم لإطلاق النار في اليمن.

وفي 25 آذار/مارس دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأطراف المتحاربة في اليمن إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، والتركيز على التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض، وبذل قصارى جهدها لمواجهة الانتشار المحتمل لـفيروس كوفيد-19.

تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في اليمن

وعلى صعيد آخر، سجلت اليمن “الجمعة” أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في محافظة حضرموت جنوبي اليمن.

وأعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كوفيد-19 على “تويتر”  عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا موضحة أن “الحالة مستقرة وتتلقى الرعاية الصحية”.

وقالت اللجنة إن “الفرق الطبية والأجهزة المعنية قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة”.

وكانت الرئاسة اليمنية قد أعلنت “الخميس”، التزامها بوقف إطلاق النار بهدف توحيد الجهود لمواجهة فيروس كورونا الجديد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى