هيئة أسواق المال الكويتية: تأجيل ترقية «MSCI» إلى نوفمبر يصب في مصلحة البورصة

النشرة الدولية –

كشفت هيئة أسواق المال ان مؤسسة مورغان ستانلي (MSCI) أجلت تنفيذ دخول أسهم الشركات الكويتية في مؤشرها الرئيسي للأسواق الناشئة من شهر مايو إلى شهر نوفمبر 2020.

وأضـــافت الهيئــــة أن «مورغان ستانلي» أوضحت أن سبب التأجيل يتمثل في الآثار الضخمة التي أحدثها انتشار وباء كورونا المستجد (كوفيد – 19) عالميا على قدرة المستثمرين المؤسسين العالميين باستكمال أعمالهم المطلوبة قبل التنفيذ الكامل لدخول استثماراتهم، وذلك على الرغم من استمرار الأعمال التشغيلية بشكل اعتيادي في السوق الكويتي خلال الفترة الماضية.

وذكرت أن المؤسسة تؤكد استيفاء الكويت لجميع متطلبات الترقية لمؤشر (MSCI) للأسواق الناشئة، إلا أن التدابير الاحترازية التي اتخذتها العديد من الدول والشركات والمستثمرين المؤسسيين حول العالم للحد من انتشار الفيروس حدت من القدرة التشغيلية للأطراف المتعاملة لإجراء التجهيزات اللازمة لدخول أسهم الشركات الكويتية في المؤشرات في مايو 2020. وبينت أن (MSCI) أشارت إلى أن الأطراف المتعاملة لاحظت وجود تأثير لهذه التدابير الاحترازية حول العالم على عملية فتح الحسابات بالسرعة التي تضمن تنفيذ دخول جميع المستثمرين المؤسسيين قبل موعد التنفيذ في مايو 2020.

وأشارت «مورغان ستانلي» إلى أن هناك العديد من العوامل غير المعلومة تحت الظروف الحالية القاسية التي يشهدها العالم نتيجة تفشي هذا الوباء والتي تحتم إعطاء الوقت الكافي للأعداد والتحضير لهذا الحدث قبل التنفيذ وشددت على أنها تسعى من هذا القرار إلى تحقيق التنفيذ الأمثل لعملية دخول الأسهم لمؤشراتها بما يحقق مصالح المستثمرين العالميين والمحليين.

وقررت مؤسسة مورغان ستانلي تأجيل تنفيذ إدراج بورصة الكويت ضمن مؤشرها الرئيسي للأسواق الناشئة في بيان أصدرته فجر أمس إلى مراجعتها نصف السنوية المقررة في نوفمبر المقبل بدلا من مايو المقبل.

وقررت (MSCI)، أكبر شركة لمؤشرات الأسواق في العالم، العام الماضي أنها ستعيد تصنيف مؤشرات الكويت من أسواق مبتدئة إلى أسواق ناشئة بعد أن لبت سوق الأسهم الكويتية جميع المتطلبات اللازمة، وهي الخطوة التي من المتوقع أن تؤدي إلى دخول تدفقات بمليارات الدولارات.

على صعيد متصل، قال الرئيس التنفيذي لبورصة الكويت محمد العصيمي في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» إن تأجيل قرار دخول أسهم الشركات الكويتية في مؤشر (MSCI) يعتبر من صالح بورصة الكويت، بحيث يتم تدفق الأموال كاملة، مشيرا الى أن كل موظفي الشركات الاستثمارية الموجودة حاليا في لندن ونيويورك لا تستطيعون الوصول إلى مكاتبهم في ظل انتشار وباء فيروس كورونا المستجد وبالتالي فإن الأمر انعكس سلبا على آلية العمل وفتح الحسابات وتجهيز الأوراق والمستندات والتي ستكون وفقا لهذه الظروف صعبة للغاية في تدفق الأموال على الكويت في حال إتمام الترقية في 28 مايو المقبل.

وذكر العصيمي ان إعلان التأجيل جاء متوقعا وتؤيد الكويت هذا القرار وذلك لعدم جاهزية المؤسسات المالية الأجنبية بسبب تداعيات وباء كورونا المتفشي في العالم.

وأشار إلى ان مستويات السيولة الحالية في بورصة الكويت والمنطقة والعالم تشهد انخفاضات بعد تفشي وباء كورونا المستجد وانخفاضات اسعار النفط الحادة، وبالتالي كانت هناك حالة من التراجعات الحادة في الأسواق تبعها حالات مكثفة من الشراء.

وشدد على أن هدف بورصة الكويت هو تحصيل أكبر قدر من التدفقات على السوق يوم الترقية على مؤشر (MSCI)، وبالتالي فإن عدم جاهزية الطرف المشتري في هذه المعادلة فإن تحقيق هذا الهدف سيصبح صعبا، وبالتالي فان بورصة الكويت تؤيد قرار التأجيل.

وأشار العصيمي الى أن بورصة الكويت لا تزال تجري اختبارات الضغط للجاهزية في استقبال تدفقات الأموال على مؤشر «MSCI»، ونجحت البورصة خلال الأسبوع الماضي في تنفيذ كل مراحل الاختبارات الموسعة مع شركات الوساطة المالية وتم إنجـــازها بنجاح وتم تنفيــــذ استقبال أكثر من 100 ألف طلب وأمر تم تنفيذه في مزاد الإغلاق، مشددا على أن المنظومة سليمة للغاية والبورصة مستعدة لاستقبال الأموال.

وحول آخر التحديثات والتطوير التي تقوم بها البورصة، ذكر العصيمي ان البورصة تستعد خلال الأيام المقبلة لتفعيل خدمة الـ(NETTING) وهو موضوع يزيد من مستويات السيولة في البورصة، بالإضافة الى فتح حسابات الفرد، ونتوقع خلال العام الحالي ان يتم اصدر لوائح سوق المارجن من قبل هيئة أسواق المال، بالإضافة الى العديد من المنتجات ولن تتوقف البورصة عن طرحها للمنتجات الجديدة رغم تفشي وباء «كورونا».

زر الذهاب إلى الأعلى