الملك الهاشمي ..تحدث فأبدع ووصف فأمتع وتغزل فأدهش وقال فأقنع ..الأردنيون لا يرفعون الراية البيضاء بل يرفعون رايات النصر* صالح الراشد

النشرة الدولية –

كلمات قلما نسمعها من ملك أو رئيس دولة بحق شعبه، لكن حين يكون الكلام للملك الهاشمي عبدالله الثاني بن الحسين فإن الكلمات تنحني إجلالاً لملك الإنسانية الذي يرتبط بشعبه برباط متين، فملك القلوب كما يسميه أبناء الاردن، وصف الشعب الاردني بصفات أذهلت الرؤساء والملوك، كون الغزل كان صريحاً والتقدير كان كبيراً والمحبة واضحة وصريحة، فهذا الحديث وجماله وروعته لا يخرج إلا من قلبٍ صافٍ مليء بالحب للشعب والتقدير لمسيرته, وهو حب متبادل بين الملك والشعب والوطن.

لقد حملت كلمة جلالة الملك التي وجهها إلى أبناء الشعب الاردني، الكثير من المعاني العميقة التي تحمل في ثنايها فخر القائد بالشعب وإعتزاز القائد بكل اردني, فجلالته بدأ كلمته بأرق الكلمات وأعمقها حين قال جلالته “أبناء شعبي العزيز”, نعم فهذا الشعب عزيز على ملك البلاد، وصحته هي الأولوية والحفاظ على حياته عزيزة كريمة هي الأهم عند القائد, لذا يكون الخطاب بالتحبب, ثم واصل جلالته الغزل بالشعب قائلاً ” أثبتم كما كنت أعرفكم أنكم كبار أمام الأمم، لانكم تقفون بشموخ لمواجهة التحديات “، وهذه رسالة إعتزاز من قائد ملهم عاشق لأبناء الوطن, وتعبر عن مدى تلاحم الملك مع شعبه وأبنائه أمام العالم أجمع.

الملك الهاشمي ..تحدث فأبدع ووصف فأمتع وتغزل فأدهش وقال فأقنع ..الأردنيون لا يرفعون الراية البيضاء بل يرفعون رايات النصر

وعبر جلالته عن فخره بعزيمة الشعب ووحدته، حيث يقف كالسد في وجه الأعداء أي كان نوعهم، لأن أبناء الاردن يعلمون بجهد موحد ومتواصل لحماية الإنسانية جمعاء، فيقفون الكتف بالكتف واليد باليد لهزيمة العدو المشترك للعالم, وهذا يدل على حرص الاردنيين على البشرية وقدرتهم على إحداث التغير ليس على الصعي المحلي أو الإقليمي بل العالمي, لذا قال جلالته عن الشعب الاردني بكل فخر ” أنتم كبار لأنكم لا تعرفون المستيحل”, وهذا هو الشعب الاردني الحقيقي الذي لا يرفع الراية البيضاء بل يرفع رايات النصر.

ورفع الملك من مكان الشعب الاردني على صعيد العالم حين تباهى به بين الأمم وتحدث عنه بكل فخر وعزة, فقال جلالته “عندما يسألونني في دول العالم لماذا هذه الثقة، وانت قادم من بلد صغير محدود الموارد”, وهذا سؤال يتسبب في الإحراج لاي قائد إلا للملك المحبوب حيث يكون رده للعالم بكل فخر وعزة ” أقف لأن حولي شعباً عظيما شامخاً يسند الدولة ومواطنين يعملون بعزيمة واحتراف ويضحون بشجاعة”, نعم جلالة الملك فهذه هي صفات الاردنيين في كل مكان ومحفل، فهم يعشقون الأردن ويعشقون قائدها فيبذلون الغالي والنفيس من أجل رفعته، لذا فإن الفخر المتبادل بين القائد والشعب كفيلاً بأن يصنع المستحيل من دولة محدودة الموارد، لتصبح عظيمة بعظمة قائدها وقوية بقدرات شعبها.

ثم أكد جلالته على ثقته المطلقة بقدرة الأردنيين على ضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء لأجل الوطن والإنسانية، وهذا عهد ووعد بين الشعب والملك على الذود عن الاردن، ورسالة نشامى البلد بأن الفداء يكون بالروح والمال، لذا فقد وصف جلالته الشعب الاردني بالأقدر على تحمل المسؤولية بفضل وقوفه إلى جانب مؤسسات الدولة، وتنفيذ قراراتها الحكيمة التي نقلت الشعب خطوات هامة صوب الأمان، وأكد جلالته بأن الاردن سيتجاوز الظرف الصعب كون المعدن الأصيل يظهر وقت الشدائد حيث يكون التكاثف بين الجميع.

وعبر جلالته عن سعادته وفخره بالشعب الاردني، مبيننا أن كرامة الإنسان فوق كل إعتبار وأنها الأغلى، مما يُشير إلى حكمة جلالته بصون كرامة الجميع لتظل هامات الاردنيين مرفوعة صوب السماء, وهذه الهامات بالعلم والمعرفة والقدرة على التكاثف والمحبة وبفضل من الله، ستهزم الوباء وستعود الحياة إلى طبيعتها كمال قال جلالته “ستقام الصلوات في المساجد والكنائس، وستعود الحياة الى الشوارع والعمال الى المصانع والطلبة الى مدارسهم وجامعاتهم”، وأن هذه شدة ستزول بإذن الله, وهو ما يردده الشعب مع القائد بأن الشدة ستزول

باذن الله.

لقد صعق الملك العالم بخطابه القصير الصادر من القلب ليستقر في قلوب الأردنيين المخلصين للعرش الهاشمي، هذا الخطاب الذي حمل معاني يعجز أضخم قواميس اللغة عن إيجاد معان لها، فقد تحدث جلالته فأبدع ووصف فأمتع وتغزل بشعبه فأدهش وقال فأقنع, فالحديث الصادق حين يكون بين القائد والشعب يكون صادراً من أبي الحسين لشعب الاردن.

زر الذهاب إلى الأعلى