خمس مبعوثين أمميين خاصين بالشرق الأوسط يعلنون تأييدهم لنداء وقف إطلاق النار

الأمم المتحدة – النشرة الدولية –
أعلن خمسة مبعوثين للأمين العام للأمم المتحدة خاصين بالشرق الأوسط “السبت” ، تأييدهم لنداء الوقف الفوري لإطلاق النار في جميع انحاء العالم، الذي أطلقه الأمين العام في 23 مارس، متعهدين بأن تواصل فرقهم التركيز على الدبلوماسية الوقائية، وعلى مساعدة جميع الجهود للاستجابة للعواقب الصحية والاجتماعية الاقتصادية للأزمة، وفي دعم التعاون الشامل لمصلحة السلام ورفاهية الجميع، والعمل بلا هوادة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لأكثر الفئات ضعفاً، والانخراط بحزم في تحقيق هذه الأهداف.
جاء ذلك في بيان رسمي مشترك أصدره اليوم “السبت” كل من غير بيدرسون، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى سوريا، ويان كوبيش، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، وجينين هينيس-بلاسخارت، مبعوثة الأمين العام في العراق، ومارتن غريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام الى اليمن، ونيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط.
ونوه البيان المشترك إلى أن العديد من الأطراف المعنية استجابت بإيجابية لنداء الأمين العام، ولكن ما يزال هناك المزيد لترجمة هذه الكلمات إلى أفعال. وقال “لقد عانى الكثيرون في الشرق الأوسط من الصراعات والحرمان لفترة طويلة جدًا. وتتفاقم معاناتهم الآن بسبب أزمة فيروس كوفيد-19 وآثارها المحتملة على المدى الطويل في المجال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي”.
ودعوا مبعوثو الأمين العام جميع الأطراف إلى المشاركة، بحسن نية ودون شروط مسبقة، في التفاوض على وقف فوري للأعمال العدائية المستمرة، والحفاظ على وقف إطلاق النار الحالي، ووضع وقف إطلاق نار أكثر ديمومة وشمولا، والتوصل لحلول طويلة الأمد للصراعات المستمرة في جميع أنحاء المنطقة. كما ناشدوا الجميع لممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتخفيف حدة التوترات والعمل على حل الخلافات من خلال الحوار أو التفاوض أو الوساطة أو الوسائل السلمية الأخرى.
كما ندعو الجميع إلى الامتناع عن أي أنشطة يمكن أن تؤدي إلى المزيد من التدهور في الاستقرار والأمن في أي بلد أو في المنطقة ككل. وحثوا الأطراف على التواصل عبر خطوط النزاع والتعاون محليًا وإقليميًا وعالميًا لوقف الانتشار السريع للفيروس، وتقاسم الموارد، حيثما أمكن، والسماح بالوصول إلى المرافق الطبية عند الحاجة.
وجددوا الدعوة لجميع الأطراف المعنية إلى تسهيل الوصول والمساعدات الإنسانية إلى النازحين داخلياً واللاجئين، والمجتمعات المحاصرة، وجميع الذين دمرتهم الحرب والحرمان، دون تحيز أو تمييز. مشيرين إلى أن هذا يتطلب تتبعًا سريعًا لتنقل العاملين الصحيين والاغاثة على الحدود وداخل البلاد وضمان حمايتهم. وشددوا على دعوة الجميع إلى تسهيل العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين والمشردين داخلياً إلى منازلهم من خلال إجراءات وتدابير عاجلة وفعالة وذات مغزى.
وطالب بيان مبعوثي الأمين العام بإيلاء اهتمام خاص لمحنة المعتقلين والمخطوفين والمفقودين، وللإفراج الإنساني، ولحرية وصول المنظمات الإنسانية، ولخطوات عاجلة لضمان رعاية طبية كافية وتدابير وقائية في جميع أماكن الاحتجاز.
وقال البيان “في وقت يواجه فيه الجميع تحديات وطنية هائلة ندعو جميع الشركاء للعمل مع الأمم المتحدة على خطط الاستجابة الدولية العاجلة وإجراءات التعافي. لا يمكن لأي دولة أو منطقة أو مجتمع أن يواجه تحدي فيروس كوفيد-19 لوحده. إن التضامن مطلوب اليوم وسوف تكون هناك حاجة ماسة إليه غداً”.
وإختتم البيان بالتأكيد على ان أي من جهود ستبذل للمساعدة في الاستجابة للعواقب الصحية والاجتماعية الاقتصادية للأزمة، لن تحقق أهدافها إذا لم يتم إسكات أسلحة الحرب والصراع، مشددين على أهمية أن تتنازل الحزبية والمصالح الضيقة للقضية الأكبر ومصالح الشعب. وكرروا دعوة الأمين العام لجميع الأطراف في الشرق الأوسط للعمل مع الأمم المتحدة حتى يتم التمكن من “التركيزعلى المعركة الحقيقية في حيات الشعوب”.
زر الذهاب إلى الأعلى