تودور: «رؤية كويت 2035» خارطة طريق لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية

النشرة الدولية –

النهار الكويتية – سميرة فريمش –

أشاد سفير الاتحاد الاوروبي لدى البلاد كريستيان تودور بالعلاقات الثنائية الممتازة بين الكويت والاتحاد الأوروبي والتي انعكست في الزيارة الأولى التي قام بها اخيرا جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية إلى الكويت. وقال تودور: في تصريح صحافي على هامش اقامته لغبقة رمضانية لممثلي الاعلام في الكويت وذلك مساء اول من امس: لقد تركزت المحادثات التي أجراها بوريل مع القيادة الكويتية على كيفية تعزيز العلاقات الثنائية، وحددنا التعاون في مجالات الصحة، الأمن الغذائي، التعليم، التحول الرقمي والأخضر، كأولوية لنا، مشيرا الى زيارة يوهانس هان، المفوض الأوروبي للميزانية والإدارة في شهر فبراير الماضي الى الكويت والتي تعد الأولى التي يقوم بها مفوض من الاتحاد الأوروبي إلى الكويت منذ تأسيس بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت عام 2019، وكان الهدف من تلك الزيارة تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والكويت في القطاع المالي والاقتصادي والاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة. واوضح ان الجانبين يعملان ايضا على تعزيز العلاقات البرلمانية بين البرلمان الأوروبي ومجلس الأمة الكويتي، مشيرا الى الزيارة التي قام بها وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع شبه الجزيرة العربية للكويت في نوفمبر الماضي.

شريك مقرب

وأكد السفير تودور أن الكويت شريك مقرّب وموثوق للاتحاد الأوروبي فكلا الجانبين يدعمان نظاما عالميا يقوم على اساس القواعد والأحكام وتسوية النزاعات بالطرق السلمية وعلى أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقيم الإنسانية ولقد تجلى ذلك في موقف الكويت المتعلق بأوكرانيا بما في ذلك دعمها لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الخصوص.

واضاف: إن الاتحاد الأوروبي يثمن جهود الوساطة التي لعبتها الكويت في الأزمة الخليجية وغيرها من النزاعات الاقليمية، ونعمل كذلك وبشكل وثيق مع الكويت على تطوير أشكال جديدة من التعاون وبناء شراكة أقوى مع دول الخليج من أجل تعزيز الأمن الأقليمي وغيره من المجالات. وتابع السفير تودور كلامه: إن الاتحاد الأوروبي يريد أن يصبح الشريك المفضل للكويت في تنفيذ رؤية الكويت 2035 والتي ترسم خارطة طريق من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويريد أيضًا أن يعمل مع الكويت على قضية التغير المناخي والتحول إلى الاقتصاد الاخضر وبدورها فلقد وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الصفقة الخضراء من اجل تحقيق الحياد الكربوني في أوروبا بحلول سنة 2050.