سي ان ان: المملكة الأردنية الهاشمية أثبت أنها أفضل نظام طبي وإدارة أزمات في العالم
نائب بريطاني: على قادة العالم التوجه إلى الاْردن بعد الإنتهاء من الفيروس لدراسة آلية ادارة الأزمات
إعلامي إيطالي: لا أعلم كيف لدولة بهذا الحجم أن تكون بهذه العظمة، هؤلاء من يقال عنهم معجزات هذا العصر، في وسط العاصفة والحروب وهذا الأمن واليوم أني أعتقد حتى لو حرقت دول العالم ستبقى هذه الدولة
النشرة الدولية –
وجد الأردن نفسه أمام ظروف وأنماط حياة متداخلة في مجملها لم يكن قد مرّ بها في السابق، كحال باقي دول العالم نتيجة لإنتشار فيروس كورونا المستجد، فيها كثير من التفاصيل التي بدت في بدايتها خطيرة كونها مستجدة، وسرعان ما تمكن هذا البلد الصغير محدود الإمكانيات كبير الافعال يتوجيهات مباشرة ومتابعة من جلالة الملك عبد الله الثاني من وضع خطة لمواجهة هذا الفيروس، بل هذا العدو العالمي، أخذت بعدا استباقيا للكثير من مراحل انتشار هذا الوباء والسعي للحدّ منه.
ترتيبات متقنة، وضعت خطوة بخطوة آلية للخروج من هذه الأزمة بأقل الأضرار والخسائر، فكان أن لجأت المملكة لإجراءات وصفت بداية بالصعبة، لتصبح بعد ذلك نموذجا يحتذى لأكثر دول العالم قدرة، وقوة، بشهادات تكاد تتكرر يوميا عبر وسائل الإعلام العالمية والعربية، وعبر لقاءات وتصريحات من قيادات وصانعي قرار عربيا وعالميا.
أثبت الأردن خلال أزمة كورونا أنه أكثر دولة سيطرت على الوباء وحدّت من انتشاره، بسعيها العملي لتطبيق مبدأ الانحسار وليس الإنتشار، بحالة من التشابك الرسمي والشعبي الكبيرة، وبتوجيهات من جلالة الملك، ليغدو الأردن العنوان الأهم والأبرز في مواجهة هذا الفيروس لكافة الأخبار التي تتحدث عن مثالية التعامل معه، والحدّ من انتشاره، فيمكن القول أن الأردن نجح بإذن الله على تحقيق خطوة هامة في إدارة أزمة الكورونا تتجسد في مبدأ الإنحسار.
الحديث عن هذا النجاح، حتما لم يأت من فراغ، أو بشهادة ذاتية، إنما تحدثت عنه وسائل إعلام عالمية وعربية، متناولة هذا الجانب بتفاصيل تؤكد أن الأردن بات نموذجا يحتذى، ومثالا ايجابيا لم تهزمه الظروف التي فرضت عليه، مجددا التأكيد على أنه وطن طالما تحمّل ظروفا قاسية وتمكن بقيادته الحكيمة من تجاوزها، ولم تكن هذه المواد الإعلامية وحدها التي تحكي عن الأردن ونجاحاته، إنما تبعها تفاعلات ضخمة عبر وسائل التواصل الإجتماعي من إعجاب وتقدير لهذه الحالة الفريدة من التميّز.
احتفظ الإعلام العربي والعالمي إلى جانب المحلي بطبيعة الحال، بهذا التميّز الأردني، موثقا بمواد إعلامية، فقد نشرت عشرات المقالات التي تشيد بالتجربة الأردنية وكانت التجربة الأردنية مقدمة لعدد من البرامج العربية والعالمية، ليهدي العالم بذلك لما هو أقوم في التعامل مع هذه الأزمة التي وضعت العالم بأسره في مربع واحد من التحدي.
وفيما تعددت الآراء الإيجابية التي تحدثت إعلاميا عن التجربة الأردنية، إلاّ أنها التقت عند ذات النقاط في مجملها، تحديدا تلك الخاصة بالإجراءت الإستباقية لمنع الإنتشار، وحجز فنادق خمس وأربع نجوم لحجر العائدين من الخارج، وقرار حظر التجوّل، ومنع التجمعات واغلاق المدارس والجامعات، وفي وسائل إعلام لفتت إلى ثقة المواطنين بحديث وزير الصحة الدكتور سعد وجابر والتقيّد بأدق تفاصيله في حالة ثقة بين المواطن وصانع القرار.
أميركا : إجراءات أردنية استثنائية ومبكرة لمواجهة الأزمة
وفي قراءة خاصة لـ”الدستور” حول ما تناولته بعض وسائل الإعلام، “أشاد مقال نشر في موقع شبكة “CBS” الأمريكية بإجراءات الأردن التي وصفها بالاستثنائية والصارمة والمبكرة في مواجهة تفشي فيروس كورونا”.
وأشار المقال إلى أن الأردن فرض إجراءات واسعة في كل محافظاته، من خلال إقراره لقانون الدفاع، الذي حظر التجول ومنع التجمعات واغلق المتاجر والأسواق، مستثنيا بعض المحال في الأحياء السكنية وفرض الوصول اليها مشيًا على الأقدام ولساعات معينة.
ولفت المقال الى فرض المملكة عقوبات تصل الى حد السجن في حال عدم التقيد بالتعليمات، مضيفا انه على الرغم من كل تلك القيود، والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد إلا أن قلة من المواطنين يشكون.
واعتبر المقال انه بالرغم من تسجيل ما يقرب من 274 إصابة بفيروس كورونا الا ان النسبة تعتبر منخفضة قياسًا بالدول المجاورة له، مشيرا إلى الثقة الشعبية التي حاز عليها وزير الصحة الدكتور سعد جابر بفضل تصريحاته التي وصفت بالواثقة والصريحة والواقعية.
أميركيا ايضا: الأردن يطبق حالة إغلاق شاملة تعد من بين الأقوى عالميا
ومن الولايات المتحدة أيضا، سلطت قناة “دبليو سي بي” التابعة لشبكة “إي بي سي” الإخبارية الأمريكية الضوء على الإجراءات التي طبقها الأردن لمكافحة واحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19، مشيرة إلى أن الإغلاق الذي فرضته الحكومة الأردنية يعتبر الأقوى من نوعه على مستوى العالم.
وأجرت القناة مقارنة بين الإجراءات التي باتت الكثير من الولايات الأميركية تطبقها وبين الإجراءات التي ينفذها الأردن، موضحة أنه على الرغم من شعور الناس في الولايات المتحدة بحجم وشدة الإجراءات إلا أن الأردن يطبق حالة إغلاق شاملة تعد من بين الأقوى على مستوى العالم، واصفة المملكة، بأنها تمتلك واحداً من أكثر نظم الرعاية الصحية تطوراً في منطقة الشرق الأوسط، فيما سارعت إلى وقف جميع الأنشطة غير الأساسية بما في ذلك إغلاق المحال التجارية والأسواق ومنع حركة الأفراد.
وأشارت إلى حزم السلطات الأردنية في تطبيق الإجراءات منوهة إلى حجز أكثر من 600 سيارة ونحو 1600 شخص لمخالفتهم التعليمات السارية في الوقت الحالي، كما سلط تقرير المحطة الضوء على وقف جميع أشكال الرحلات الجوية من وإلى المملكة، مشيرا إلى أن السلطات الأردنية سارعت إلى استضافة أكثر من خمسة آلاف شخص قدموا من الخارج في عدة فنادق والحجر عليهم لغايات التأكد من عدم إصابتهم بالمرض.
ونوهت المحطة إلى إجراءات الحكومة الأردنية في إيصال الخدمات الأساسية للناس بشكل مباشر في أماكن سكناهم، بما في ذلك المواد التموينية الأساسية والأدوية، مبينة أن عدد الحالات المسجلة في الأردن حتى مساء أمس الاربعاء وصل إلى 172 حالة في وقت تجاوز فيه العدد الـ 850 الفا على مستوى العالم.
بريطانيا: الأردن يحوّل فنادق فاخرة لمراكز عزل
وفي ذات الإطار من الحديث عن التجربة الأردنية الناجحة في إدارة الأزمة، اشادت أيضا صحيفة “ميدل ايست اي” البريطانية بالإجراءات الأردنية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وافردت الصحيفة تقريرا موسعا حول حجر الأردن لأكثر من خمسة آلاف مسافر في فنادق خمس وأربع نجوم في البحر الميت والعاصمة عمان.
ونقلت الصحيفة شهادات محجورين عن الرفاهية والعناية التي يتلقونها من الخدمات الملكية الطبية، وقالت إن المحجورين يعاملون معاملة النزلاء خمس نجوم ويوفر لهم الطعام والعناية الطبية والنفسية، مبينا التقرير أن الخدمات الطبية الملكية هي الجهة المشرفة على متابعة، المحجورين في الفنادق وأن من بين المحجورين “44 مسافر ترانزيت، و 4243 أردنيا، و1513 شخصا عربيا وأجنبيا”.، في إشارة واضحة لإهتمام الأردن بالمواطنين والمقيمين وحتى ضيوفه.
ألمانيا: الأردن الأكثر أمانا
أمّا في ألمانيا، فقالت صحيفة Bild Zeitung الأردن الآن هو البلد الأكثر أمانًا، حيث يتوافد أكثر من مليون سائح على مدينة البترا الصخرية الأردنية كل عام ويقذفون الرمال.
والآن، في مواجهة الكورونا تقول الصحيفة الهواء محمل بالمطهرات باستثناء العمال الذين يرتدون سترات واقية كاملة، في حين انه لا يُسمح لأحد بالذهاب إلى هناك أي البترا، فقد فرضت المملكة أصعب حظر للتجول في العالم وذلك لمحاصرة فيروس كورونا.
وضربت الصحيفة الألمانية الأردن انموذجا في مكافحة الكورونا بدليل الاصابات التي لا زالت تحت المتوقع عالميا بسبب القرار الحازم والتزام المواطنين الأردنيين به.
تونس: التجربة الأردنية مضيئة بالتصدي للفيروس
وفي تونس، وصف الكاتب التونسي باسل ترجمان في مقاله المنشور على موقع (حلقة وصل) التجربة الأردنية في مواجهة الفيروس بالنقطة المضيئة في التصدي للفايروس، وكتب في مقاله التجربة الاردنية المميزة في التصدي للفايروس والتي وصلت لإعلان حظر التجول الكامل شكلت نقطة مضيئة في التصدي الرسمي والشعبي لهذا الوباء واظهرت لحمة وطنية ومسؤولية رسمية مبهرة في التعاطي مع هذه الجائحة التي تهدد الانسانية جمعاء.
التصدي الاردني للوباء كان استباقيا رغم أن البلد محدود الموارد جدا واوضاعه الاقتصادية والاجتماعية صعبة لكن المسؤولية التي اظهرتها الحكومة والدولة ساهمت بخلق حالة من الثقة الكبيرة جدا بين المواطن والمؤسسات الرسمية وكانت الدولة الاولى التي ارسلت طائرة لإجلاء مواطنيها ومواطني عدد من الدول الشقيقة من الصين مع انتشار الفايروس .
الاردن اغلق حدوده البحرية والجوية والبرية مع العالم وتحملت الدولة المسؤولية كاملة تجاه ابنائها وكل المقيمين على اراضيها مما ساهم في تعزيز الثقة وتثبيتها في اصعب الظروف بين المواطن والدولة.
ومضى الكاتب يقول في ذات المقال: الاردن الذي اختار الاعتماد على امكانياته وكفاءاته الوطنية ساهمت قوات امنه والجيش العربي في التصدي للفايروس مما يشكل تجربة مثمرة ومثالا يحتذى في العالم في التعاطي الغير مسبوق في مواجهة الأوبئة والنجاح في محاربتها دون الاهتمام او الخوف من اثار ذلك على ميزانية الدولة او الاوضاع الاقتصادية.
لبنان: كيف واجه النشامى فيروس كورونا؟
وفي لبنان، أيضا شكّل الأردن نموذجا ايجابيا في محاربة الكورونا، حيث نشرت صحيفة اللواء اللبنانية مقالا جاء فيه، أنه في الوقت الذي يئنّ فيه العالم بحثًا عن طوق نجاة يُنقذه من “وحشيّة كورونا”، ويُنصفه من ظلمة الخوف المتزايد مع تسجيل كلّ حالة وفاة أو إصابة بالفيروس المتمدّد، لا يزال الأردن آخذًا في إصدار القرارات والإجراءات الاحترازيّة، التي تقيه “شرّ الوباء”، الذي عاث في الأرض موتًا وهلعًا.
فقد كان الأردن سبّاقًا، من خلال الإجراءات التي اتّبعها، وتصدّر قائمة البلدان الأكثر صرامة ووقاية من الوباء، للحدّ من انتشاره في البلاد. فآثر حالة الطوارئ، وتسلّم الجيش الأردنيّ زمام الأمر على الأرض، لكبح جماح التنقّل بين المناطق، الذي يزيد من خطر تفشّي “كورونا”، وأطلقت السلطات صفارات الإنذار لبدء حظر تجوّل على مستوى البلاد، والذي سيحدّ من تنقلات 10 ملايين نسمة، على أن يُعاقَب كلّ مخالف، بالحبس الفوريّ مدّة لا تزيد عن سنة.
عن موقع “الهاشمية نيوز”.