ترامب يعلن بأنه صاحب السلطة المطلقة لإعادة فتح الاقتصاد وسيفرض قراره على الولايات عند الإضطرار
النشرة الدولية –
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الاثنين،بأنه صاحب السلطة المطلقة لإعادة فتح الاقتصاد الأميركي، كاشفا أنه سيتخذ قراره بهذا الشأن مع نهاية الأسبوع.
وقد جاء تصريحات ترامب تلك خلال مؤتمره الصحفي اليومي، في البيت الأبيض، على خلفية الجدل الذي اثير خلال اليومين الماضيين بشأن نيته في إعادة فتح الاقتصاد والشركات بحلول الأول من مايو المقبل، وما إذا كان حكام الولايات سيوافقون على اي قرار سيصدره بهذا الشأن، مؤكدا على أن الولايات لا تستطيع فعل أي شيئ دون موافقته، وقال “أفضل التوافق مع حكام الولايات بشأن فتح الاقتصاد لكن لو اضطررت سأفرض قراري”.
كما إستعرض الرئيس الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي، الإنجازات التي قامت بها إدارته في مواجهة جائحة كورونا، مشيرا إلى أن تراجع نسب دخول المستشفيات في نيويورك ونيوجيرسي يعكس مدى التقدم الذي تحققه استراتيجيته الناجعة في مكافحة الفيروس، ومدى إلتزام الأميركيين في الإرشادات واصفا هذا الإلتزام “بالأمر ممتاز”.
وأضاف “كانت الأرقام تشير إلى أنه سيتوفى أكثر من مئة ألف، لكنني أعتقد أننا لن نصل إلى هذه الأرقام”.
وقال ترامب إن خطة إعادة فتح البلاد قاربت على الاكتمال “ونأمل في أن يحدث ذلك، حتى قبل الموعد المحدد”. وأضاف “سنعرف في الأيام القادمة متى يمكننا أن نفعل ذلك”. وتابع “سأتخذ قراري بشأن فتح الاقتصاد في نهاية الأسبوع”.
وأشار إلى أنه يريد أن ينهي القيود المفروضة على السفر إلى أوروبا في الوقت الصحيح.
أكد الرئيس ترامب مجددا أن وسائل الإعلام والديمقراطيين بشكل خاص يستهدفونه ويروجون بأنه عنصري ومعاد للأجانب، واصفا ذلك بـ”الأخبار الزائفة”.
وقال “أنا أسجل كل ذلك لأن الأخبار الزائفة كثيرة، قيل عني أنني أكره الأجانب مثلما قالت بيلوسي (رئيسة مجلس النواب) وجو بايدن (المرشح الديمقراطي)”.
وأكد ترامب أنه بدأ باتخاذ إجراءات وقائية حتى قبل وصول الفيروس إلى بلاده “في 17 يناير بدأت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تطبق بعض القرارات بفحص الداخلين إلى أميركا والقادمين من ووهان منشأ الفيروس، وذلك بتوجيه مني رغم أنه لم تكن هناك أي حالة مسجلة حينها في الولايات المتحدة”.
وأضاف “عندما كانت هناك حالة بفيروس كورونا في كل أميركا في 21 يناير، هل أغلق أكبر اقتصاد في العالم لأن هناك حالة واحدة؟ ثم 31 يناير ثلاث حالات ولم يتوف أي شخص، لم تكن هناك أي وفيات، لم يكن أي شخص قد توفي ورغم ذلك اعتمدت حظرا على السفر من الصين، فاتهمت بمعاداة الأجانب”.
وحول تطورات احتياجات المصابين، رغم بلوغ الولايات المتحدة أرقاما قياسية، قال ترامب: “لا أحد احتاج إلى سرير في مستشفى وحرم منه، ولا أحد احتاج إلى جهاز تنفس ولم يتم توفيره له”.
كما تطرق الرئيس الأمريكي إلى “اتفاق أوبك” الأخير بشأن نسبة الإنتاج العلمي للنفط، معربا عن شكره للملك سلمان وولي عهده والرئيس الروسي لتسهيل التوصل لاتفاق تخفيض إنتاج النفط خلال فترة أزمة كورونا”. مؤكدا على تخفيض إنتاج النفط سيصل إلى 20 مليون برميل يومياً يوميا في نهاية الأمر”.
وذكر بأن إدارته ستعمل على مساعدة الدول التي تحتاج إلى أجهزة تنفس، مشيرا إلى أن جميع الولايات حصلت على الأجهزة التي طلبتها، بلغ وإلى أن عدد إختبارات فحص فيروس كورونا بالولايات بلغ أكثر من ثلاثة ملايين اختبار.
ومن جانبه، أعلن الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية توقعه بوقوع المزيد من الوفيات جراء الوباء، مشيرا إلى أن الأسبوع الأخير كان سيئا، وقال “سنرى تسطحا للمنحنى ونقاطا ساخنة مثل نيويورك”.
وردا على سؤال حول تزايد نسبة الإصابة بالفيروس في أوساط المجتمع الأميركيين من أصل أفريقي، قال فاوتشي إنه أجرى اجتماعا معهم “وتحدثنا عما ينبغي عمله على المدى الطويل من ناحية عدم التوازن الصحي في العدوى وأنه يصيب الفقراء، خاصة الأميركيين من أصول أفريقية، وأكدنا لهم أننا سنوجه الموارد إلى المناطق التي تحتاج إليها، وسنعمل على تعزيز عمليات العزل في المجتمعات التي تعاني أكثر مما ينبغي”.
وأكد فاوتشي أن تصريحه الأحد، والذي تم تداوله على نطاق واسع “تم فهمه بشكل خاطئ”.
وكان فاوتشي، وهو أكبر خبير للأمراض المعدية في الولايات المتحدة، قد قال “إنه كان ممكنا إنقاذ مزيد من الأرواح في البلاد لو اتخذت إجراءات الإغلاق مبكرا خلال تفشي فيروس كورونا المستجد”.
وقال فاوتشي في المؤتمر الصحفي “كانت هناك تفسيرات خاطئة على الرد على السؤال الافتراضي، سألت سؤالا افتراضيا حول ما إذا كنا قد قمنا بالإجراءات مسبقا هل كان يمكن أن تقل عدد الوفيات والإصابات؟ دائما يمكننا عمل ذلك، لكنني أؤكد أنني والدكتورة ديبورا بركس عندما أوصينا الرئيس بالإغلاق، فإنه استمع إلى التوصيات وعمل بها”.
وأضاف “عندما عدنا إلى الرئيس وقلنا له إن الإغلاق لمدة 15 يوما لا يكفي وأنه يجب أن يكون 30 يوما استمع الرئيس وقام بالتمديد مباشرة”.
وأشار إلى أن الرئيس استمع إلى النصائح الطبية حول القيود على السفر وقال “طلبنا من الرئيس إغلاق الطيران مع أوروبا ففعل ذلك، ثم طلبنا الإغلاق بعد ذلك مع المملكة المتحدة فكان جوابه نعم”.
ووصلت الإصابات في الولايات المتحدة بفيروس كورونا المستجد، حتى يوم الاثنين، إلى نحو 584 ألف شخص تعافى منهم أكثر من 36 ألفا وتوفي 23 ألفا و555 آخرين.