تقرير: السلطات الإيرانية تخنق قرى الأهواز العربية بتلال النفايات برغم تفشي “كورونا”
النشرة الدولية –
سلطت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “ايرنا” في تقرير، نُشر، الثلاثاء، الضوء على أزمة تراكم مئات الأطنان من القمامة بالقرب من منازل سكان إحدى قرى الأهواز، ذات الأغلبية العربية، حيث أثارت غضب السكان في ظل مماطلة السلطات لحل الأزمة.
وأشار التقرير إلى أن قرية قلعة كنعان الواقعة بمنطقة كارون في الأهواز، ذات الأغلبية العربية من السكان، تعاني منذ سنوات من تراكم أطنان القمامة والنفايات، بينما شهدت القرية مؤخرًا تراكم وتفريغ القمامة بالقرب من المنازل، ما تسبب في مشكلات عديدة، وأسفر عن احتجاج الأهالي.
وأكد التقرير، أن القرية تُعد أكبر قرى إيران من حيث تعداد سكانها البالغ أكثر من 23 ألف نسمة، بينما تعاني من حرمان العديد من الخدمات الأساسية لا سيما البيئية، حيث نقل عن الناشط البيئي وأحد سكان القرية حيدر نواصري، أن أهالي القرية يواجهون مشكلات بيئية عديدة، نتيجة تراكم أطنان القمامة والنفايات.
وقال نواصري إن “المنطقة التي تتراكم فيها النفايات تقع بالقرب من منازل أهالي القرية على مساحة 4 هكتار بينما تتسبب هذه النفايات في انبعاث روائح كريهة وتلوث في الهواء، وحتى الدخان المتصاعد نتيجة حرقها، ما أسفر عن مرض العديد من الأهالي”.
ولفت إلى أن “النفايات التي تتراكم بالقرب من منازل أهالي قرية قلعة جنعان، تضم نفايات طبية وغيرها من أنواع القمامة بدون فصل، ما تسبب في تراكم تلال عالية من القمامة، رغم مطالبتنا العديدة من سلطات البلدية بضرورة إخلاء وتنظيف المنطقة من هذه النفايات”.
ونوّه الناشط البيئي إلى أن “سلطات بلدية كوت عبد الله التي تضم القرية لا تعير اهتمامًا لمطالب أهالي القرية بضرورة إخلاء وتنظيف مكان القمامة”، مشددًا على أن “تراكم النفايات في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا أمر غير مقبول، كما تؤكد السلطات الصحية للمنطقة، أن ما تشهده القرية عمل غير إنساني”.
وحول رد البلدية، أفادت الوكالة الإيرانية، بأن مسؤولي البلدية يماطلون في حل أزمة تراكم النفايات لقرية قلعة كنعان في ظل تعهدات بتنظيف وتطهير مكان تراكم النفايات.
يأتي هذا في ظل تحذيرات من نشطاء البيئة في إيران من خطر تراكم النفايات لا سيما الطبية ومخلفات المستشفيات وعدم اتباع طرق وأساليب سليمة في عملية نقل ودفن هذه المخلفات، خاصًة في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا في البلاد.