جسدي رخيص
وفاء أخضر
النشرة الدولية –
مُلوّثة كخطيئة…
كيف نحيا في هذا العالم
والكُلُّ جلاّد
بِدءاً من الأعماق ؟
كيف لوجعي أن يخفت
دون هولوكوست ..
ومحارقَ كبرى
ومعاركَ صغرى
وبسملة وصلوات
خرجْتُ الى الساحات ..
المشانق تتدلى
رؤوسٌ وأفواه…
جان دارك
أولامب دي كوج
وإمّا
وآنّا
وأنا
وكلُّ امرأة
عشقت
وكل امرأة
هتفت : لا
لا رجلَ نبيلٌ حقا
كلّهم فقط رجال
يسوع أثْكلَ أمَّه
وابني مزَّق رحمي
ودمي أراق
لو يُقصل رأسي
عن جسدي
لو أُشبه كلََّّ النساء:
معشوقة تسكن الغيم
جسدٌ تفترشه الأحقاد
أوامرأةٌ تجلس القُرْفُصاء في فِنجال
وحدي أرى
المشهد الأوّل : أنا
المشهد الثاني : أنا
كلُّ الفصول.. أنا
وحدي أولول وأشهق وأضحك
وأطرق الأبواب
لا احد هنا
ولا احد هناك
هل أنت هنا أو هناك
ياالله ….؟
النساء المُتاحات كثيرات
بناتي السبع.. أفخاذهن مترهلة
يطاردهنّ مسنٌّ طاعن
والصورة تلتقط اللحظة فقط
ماذا بعد اللحظة
وماذا بعد اللّذة؟
الحصار يتمكّن من الهواء ومن الشّرفات
هذا المنفى أكبر من خيال..
أشهد أنّ لا غبية إلا أنا
ليس من نبيّات…
لو أكفّ عن الانتظار
وأطير وحدي..
* ( في فمي بريق)