البحرية الأميركية تتهم قوارب إيرانية بمحاولة التعرض لسفنها في بحر العرب
النشرة الدولية –
إتهمت البحرية الأميركية، الأربعاء، قوارب تابعة للحرس الثوري الإيراني بالتعرض بشكل خطير لسفنها في بحر العرب، وكادت أن تصطدم بها رغم التحذيرات.
وأوضحت البحرية الأميركية، أن 11 سفينة وزورقا تابعة للحرس الثوري الإيراني تحرشت بسفن عسكرية أميركية في الخليج، هي “يو أس أس پولر” و”يو أس أس هاملتون” و”يو أس أس فايربولت” و”يو أس أس سيروكو” و”يو أس أس رانغلر” و”يو أس أس ماوي”، وذلك أثناء قيامها بعمليات روتينية بتغطية من مروحيات “أباتشي” التابعة لسلاح الجيش الأميركي في شمال الخليج العربي.
وقالت المتحدثة باسم الأسطول الخامس الأميركي في المنامة بالبحرين الكوماندر ريبيكا ريباريتش، إن الاعتداء البحري الإيراني اقترب نحو 40 مترا من السفن الحربية الأميركية، الأمر الذي دفع الطواقم البحرية الأميركية إلى توجيه مجموعة إنذارات وعبر أجهزة الاتصال طوال ساعة من الزمن، حتى استجابت القوارب الإيرانية، التي اضطرت لإيقاف تحرشها والابتعاد عن السفن الأميركية.
وصرحت ريباريتش للصحفيين أن تصرف البحرية التابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني” ساهم في مضاعفة احتمال الاصطدام مع البحرية الأميركية، ولا سيما أن مكان الحادث يقع في المياه الدولية.
ووصفت البحرية الأميركية أعمال الحرس الثوري الإيراني في المياه الإقليمية الدولية في الخليج العربي بالـ”خطيرة والاستفزازية”.
ويأتي هذا التصعيد الخطير، بعد يوم واحد من صعود مسلّحين على متن سفينة ترفع علم هونغ كونغ، أثناء إبحارها قبالة السواحل الإيرانية قرب مضيق هرمز قبل أن يغادروها.
وكانت السفينة ترفع علم هونغ كونغ، وطاقمها مكون من 22 شخصاً، جميعهم من التابعية الصينية، والتي هي حليف لإيران، والتي كانت ستعتبر احتجاز مثل هذه السفينة هجوماً بالوكالة على سيادتها، حتى لو أن سفن هونغ كونغ لا تخضع لمسؤولية بكين.
ومضيق هرمز، الواقع بين إيران وسلطنة عمان، هو معبر استراتيجي لتجارة النفط في العالم وشريان مائي شديد الحساسية بسبب عرضه وعمقه بشكل خاص، إذ يبلغ عرضه حوالى 50 كيلومتراً فقط بينما لا يزيد عمقه عن 60 متراً.
والإثنين أبدت ثماني دول أوروبية “دعماً سياسياً” لإنشاء بعثة أوروبية للمراقبة البحرية في مضيق هرمز، الذي يشهد توترات مزمنة.
وكالات