الرئيس ترامب يعلن عن خطة من ثلاث مراحل تعيد فتح الولايات ولكم التفاصيل

– النشرة الدولية –

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، “الخميس، عن خطة من ثلاث مراحل تعني بإعادة فتح الاقتصاد الأمريكي للتغلب على الآثار التي خلفتها جائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدا على أن هناك حاليا نحو 29 ولاية جاهزة إعتبارا من يوم غد (الجمعة) في إستئناف نشاطها الإقتصادي والتجاري الطبيعي.

وتعطي هذه الخطة حكام الولايات الأمريكية كامل الصلاحيات في تحديد مواعيد فتح ولاياتهم كل على حدة، ولكن وفق للمبادئ التوجيهية العامة التي تضمنتها الخطة التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمره الصحفي اليوم برفقة فريق العمل المكلف متابعة ملف مكافحة فيروس كورونا المستجد.

وأعرب الرئيس الأميركي عن اعتقاده بأن عدد الوفيات في الولايات المتحدة بات مستقيما، وسيكون تدريجيا أقل بكثير من المتوقع، مشيرا إلى أن البلاد تجاوزت “الذروة” فيما يتعلق بعدد الحالات المصابة بوباء كورونا المستجد.

وكشف ترامب عن أن 30% من البلاد لم تبلغ عن حالات جديدة خلال الأيام السبعة الماضية.

وأشار إلى أنه نظرا لهذه التطورات الإيجابية، أصدرت إدارته توجيهات تسمح ببدء فتح الولايات تدريجيا، مشيرا إلى أن بعض الولايات ستفتح قبل الأخرى.

وقال: “ستتم إعادة فتح بلادنا، أميركا تريد أن تكون مفتوحة والأميركيون يريدون ذلك. الإغلاق الوطني ليست حالة مستدامة لبلادنا. علينا أن نستعيد اقتصادنا. سنبدأ في تنشيط اقتصادنا بطريقة آمنة ومسؤولة وتدريجية”.

وقال إن خطته ستتيح لحكام الولايات الصلاحيات في تحديد مواعيد إعادة فتح الاقتصاد بحسب ظروف كل ولاية، مشيرا إلى أن كل ولاية تستطيع تفصيل المقاربة الجديدة بحسب ظروفها “وإذا احتاجوا الاستمرار في الإغلاق سنسمح لهم بذلك”.

وقال: “لن نفتح البلاد مرة واحدة. ستكون هناك معايير سيجب استكمالها قبل الانتقال من مرحلة لأخرى”.

وأكد الرئيس الأميركي أن الإجراءات الجديدة ستمكن من حماية المسنين والأفراد الأكثر عرضة للخطر لكن “سيتمكن الأميركيون الأصحاء من العودة للعمل إذا سمحت الظروف على الأرض”. مؤكدا على أنه في حال عاد الفيروس خلال فصل الخريف، ستكون البلاد “مستعدة” للتصدي له ومنع تفشيه.

وتعهد بأن تبقى إدارته في حالة “يقظة” لعدم السماح بدخول الفيروس من الخارج، مشيرا إلى أن القائمين على حماية الحدود يبلون جهودا كبيرة في هذا المجال.

تفاصل مراحل خطة إعادة فتح الاقتصاد الأميركي

تشمل الخطة ثلاث مراحل، تتضمن كل منها إرشادات بشأن الأفراد والموظفين وفئات خاصة من الموظفين والأعمال.

وتشير المرحلة الأولى إلى أهمية أن يبقى الأفراد الأكثر عرضة للخطر في منازلهم، وأن يعي الأفراد الذين يقيمون مع هؤلاء أن بإمكانهم نقل العدوى إليهم، وتشير هذه المرحلة أيضا إلى أهمية التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة مثل المحال التجارية وأماكن الترفيه، وتقترح إلغاء التجمعات التي يزيد فيها عدد الأفراد عن عشرة أو اتخاذ احتياطات بدلا من الإلغاء، وتشمل أيضا تقليل السفر غير الضروري مع اتباع إرشادات وزارة الصحة الخاصة بالعزل بعد السفر.

وبالنسبة للموظفين، تقترح الخطة العمل عن البعد إن أمكن، والعودة إلى أماكن العمل على مراحل، وإلغاء الأماكن في العمل التي قد يحدث فيها لاتصال قريب بين الموظفين أو وضع قواعد تباعد اجتماعي صارمة، وتقترح أيضا تقليل السفر غير الضروري.

وتشير هذه المرحلة إلى إبقاء المدارس ومراكز الأنشطة الشبابية مثل المعسكرات والحضانات والحانات مغلقة، لكن الأماكن الكبيرة مثل المطاعم والمسارح ودور السينما والملاعب وأماكن العبادة يمكن أن تعيد فتح أبوابها مع فرض قواعد تباعد صارمة، وكذلك صالات الألعاب الرياضية التي يجب أن تضع قواعد صحية صارمة، وتشمل أيضا منع الزيارات في دور رعاية المسنين والمستشفيات.

ولا تشير المبادئ التوجيهية إلى أي تواريخ محددة لإعادة فتح الاقتصاد لكنها تضع معايير يجب أن تستوفي تتضمن “نزولا لمسار الحالات المؤكدة خلال 14 يوما” أو “لنسبة النتائج الإيجابية من إجمالي الاختبارات في فترة 14 يوما”. وإذا تم استيفاء تلك المعايير، يمكن للولايات أن تدخل المرحلة الأولى.

والمرحلة الثانية تنطبق على المناطق التي لم تشهد أي طفرة في الحالات وتنطبق عليها المعايير ذاتها الخاصة بكبار السن مع زيادة الحد الأدنى للتجمعات إلى 50 فردا بدلا من عشرة في المرحلة الأولى، وتشير إلى إمكانية عودة السفر غير الضروري.

وبالنسبة للموظفين ينطبق عليها أيضا النصائح ذاتها، مع السماح للموظفين بالسفر غير الضروري، وتسمح هذه المرحلة للمدارس ومراكز الأنشطة الشبابية باستئناف نشاطها، وتخفيف القيود على الأماكن ذات التجمعات الكبيرة مثل المطاعم والملاعب ودور السينما لتصبح هذه القيود “متوسطة”.

وفي حال عدم حدوث زيادة في الحالات يمكن للولايات الانتقال للمرحلة الثالثة وفيها يمكن السماح للفئات الأكثر عرضة للخطر بالخروج إلى الأماكن العامة مع تشديد إجراءات التباعد الاجتماعي، وفيها يمكن للموظفين العودة إلى أعمالهم بشكل كامل، والسماح بالزيارات لكبار السن، والسماح لأماكن التجمعات الأكبر حجما بالعمل تحت قيود محدودة، وصالات الرياضة باستئناف نشاطها مع استمرار القيود الصحية.

وتؤكد الإرشادات أنه في جميع المراحل يجب على الجميع غسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام معقم اليدين خاصة بعد لمس الأشياء أو الأسطح، وتجنب لمس الوجه، وتطهير الأسطح المستخدمة بشكل متكرر قدر الإمكان، واستخدام أغطية الوجه أثناء الخروج إلى الأماكن العامة، خاصة عند استخدام وسائل النقل العامة، ودعت الأشخاص الذين يشعرون بالمرض إلى البقاء في المنازل.

الجدير بالذكر أن نحو 42 ولاية أمرت سكانها بالبقاء في المنازل وأغلقت المدارس والجامعات والشركات غير الأساسية.

ومدد الحكام في نيويورك وست ولايات أخرى في شمال شرق البلاد الخميس أوامر البقاء في المنازل حتى 15 مايو القادم.

زر الذهاب إلى الأعلى