طبيبة أمريكية: 80 بالمئة من أطفال نيويورك مصابين بفيروس كورونا وإن لم تظهر عليهم الأعراض
– النشرة الدولية –
حذرت طبيبة أميركية من حمل أغلبية أطفال نيويورك فيروس كورونا المستجد، معتبرة بأنهم يمثلون وسيطا لنقل المرض للبالغين وكبار السن.
وفي تصريحات ادلت بها طبيبة الأطفال الأميركية ديان هيس في مستشفى غراميرسي للأطفال، لشبكة CBS الأميركية، عبرت عن قناعتها بأن 80% على الأقل من اطفال نيويورك لديهم فيروس كورونا، ويمثلون وسيطا لنقل المرض للبالغين وكبار السن.
ونصحت هيس، الآباء بافتراض أن أطفالهم مصابون بالفيروس، في حال ما ظهر على الأطفال بعض الأعراض الخفيفة للمرض.
وقالت “نحن لا نفحص الأطفال. أنا في مدينة نيويورك، ولا يمكنني فحص المرضى لدي”.
وأضافت الطبيبة الأميركية “وعلينا أن نفترض أنهم في حال ما كانوا مرضى، فإنهم مصابون بالفيروس. إن أغلبهم (الأطفال)، على الأرجح من 80 إلى 90 بالمئة منهم ليس لديهم أعراض”.
وأشارت الطبيبة إلى أن أعداد الأطفال المصابين غير معروفة، لأن الكثير منهم لا يظهرون علامات أو أي أعراض، ويمكن لهذا أن يغير معدلات وفيات المصابين بعدوى كورونا أو كما يعرف بمرض كوفيد-19.
وأوضحت الطبيبة قائلة “إذن هذه الأرقام مشوشة للغاية، أعتقد أن معدل الوفيات الخاص بالأطفال الذين أصيبوا بالفيروس بعيد للغاية حتى عن نسبة 0.5 بالمئة، وهذا لأن المرض منتشر للغاية”.
ولفتت هيس إلى أن عدد الأطفال الذين يتوفون جراء الإنفلونزا سنويا، أكبر كثير من فيروس كورونا، حيث يكون الأخير أقل شراسة لدى الأطفال.
وترى هيس أن الخطر الأكبر للأطفال المصابين يتمثل في نقلهم الفيروس إلى فئات أكثر ضعفا أمامه، مثل كبار السن، أو الذين يعانون من مشاكل صحية مسبقا.
“مشكلة الأطفال أنهم لا تظهر الأعراض عليهم، فينشرون الفيروس، وأكبر أخطائنا أننا لم نغلق المدارس العامة، عندما كان يجب فعل ذلك”، تقول الطبيبة الأميركية.
وأردفت هيس “لذلك، كان الأطفال هم نواقل الفيروس للمدرسين، الذين ربما كانوا مسنين أو ضعيفي المناعة”.
ونصحت هيس الآباء بأخذ أطفالهم إلى الطبيب في حالتين، الأولى: من أجل زيارات اللقاحات المجدولة، والثانية: إذا ظهر عليهم علامات ضيق التنفس.
كما حثت هيس الآباء بإبقاء الأطفال المصابين لمدة ١٤ يوما في المنزل، بجانب الحفاظ على ممارسات التباعد الاجتماعي، وعندما يخرجون من المنزل مجددا، يجب عليهم ارتداء أقنعة إذا كانوا فوق سن الثانية.
يذكر أن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، قد ذكرت أن الأطفال نادرا ما قد يظهرون علامات مرض شديد بسبب الفيروس، مثل السعال والحمى.
وقد أطهر بحث جديد أدلة على أن الأطفال المصابين بـ COVID-19 لديهم أعراض أقل حدة من البالغين المصابين بفيروس كورونا.
وقام الباحثون بتحليل حالات 731 طفلاً في الصين مع حالات مؤكدة مختبريًا للفيروس التاجي و 1412 طفلًا يشتبه في إصابتهم بـ COVID-19، وفقاً للموقع الطبي الأمريكي “HealthDayNews”.
ومعظم هذه الحالات البالغ عددها 2143 حالة كانت خفيفة ، ومات طفل واحد فقط، وكان ما يقرب من 6٪ من حالات الأطفال شديدة أو حرجة ، مقارنة بـ18.5٪ من حالات البالغين.
وقال الباحثون إنه ليس من الواضح لماذا لا يشعر الأطفال المصابون بـ COVID-19 بنفس الأعراض الحادة مثل البالغين.
وقالت الدكتورة بوني مالدونادو ، رئيس لجنة الأمراض المعدية في جمعية الأطفال الأمريكية AAP ، “قد يكون هناك عدد من الأسباب، لكن من المحتمل أن مستقبل الفيروس قد لا يكون في نفس التكوين لدى الأطفال”.
وقالت “أظن أن الاستجابة المناعية للأطفال مختلفة، وإن جهازهم المناعي صغير ومتطور، والفيروس التاجي يبدو بشكل خاص أنه يجنب الأطفال الصغار”.
وقال الباحثون أيضا إن دراستهم تقدم دليلا قويا على انتقال الفيروس التاجي من شخص لآخر.
وكان أكثر من 90٪ من جميع الأطفال في الدراسة بدون أعراض أو أظهروا أشكالًا خفيفة أو شائعة من المرض – وحوالي 13٪ من الأطفال الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس لم تظهر عليهم أعراض المرض.
وأضافت “يجب إجراء الدراسات بأسرع وقت ممكن لفهم التأثير التفاضلي بين البالغين والأطفال ، لأن هذه المعلومات يمكن أن تكون مفيدة”.