ترامب يعلن تأييده للإحتجاجات الشعبية الداعية لوقف تدابير الإغلاق ويغرد “حرروا مينيسوتا وميشيغان وفيرجينيا”

 – النشرة الدولية –

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعمه القوي لعدد من الاحتجاجات والمسيرات التي قام بها عدد من الأمريكيين “الجمعة”ضدّ إستمرار تدابير الإغلاق في عدد من الولايات المغلقة جراء أزمة وباء كورونا.

وكتب ترامب سلسلة من التغريدات على صفحته في تويتر مثل :”حرروا مينيسوتا”، “حرروا ميشيغان” و”حرروا فيرجينيا”.

ويحتجّ المتظاهرون على تدابير الإغلاق المتشددة التي تطال الاقتصاد ويقولون إنها تتسبب بأذى للمواطنين، بينما يحذر المسؤولون في القطاع الصحي من أنّ رفع التدابير سيؤدي إلى انتشار العدوى.

وكانت الولايات المتحدة قد شهدت الخميس أعلى نسبة وفيات في يوم واحد بعد تسجيل 4591 حالة وفاة خلال 24 ساعة.

وقد يعود هذا الارتفاع إلى أن جامعة جون هوبكينز بدأت في إضافة عدد الوفيات المحتملة جراء الإصابة بفيروس كوفيد -19.

ولدى الولايات المتحدة أعلى نسبة من الإصابات ومن الوفيات في العالم مع تأكيد أكثر من 672 ألف إصابة و33 ألف حالة وفاة.

ويطالب المتظاهرون برفع الإغلاق عن ولايات ميشيغان، أوهايو، نورث كارولينا، مينيسوتا، يوتاه، فيرجينيا وكنتاكي.

الولايات التي ذكرها الرئيس ترامب في تغريداته تخضع لسيطرة الديمقراطيين، بينما لم يذكر وأوهايو ويوتاه اللتين تخضعان لسيطرة الجمهوريين.

ودُعي إلى المزيد من المظاهرات في الولايات بما فيها ويسكنسون، أوريغون، ميريلاند، أيداهو وتكساس.

وتباينت أعداد المشاركين في المظاهرات بين عشرات في فيرجينيا إلى الآلاف في ميشيغان.

ويأتي دعم ترمب العلني للمظاهرات بعد يوم من كشف إدارته عن إرشادات لرفع الإغلاق الإقتصادي.

وتناقضت تغريدات ترامب يوم الجمعة مع مواقفه الخميس حين قال إنه كان متعاطفاً مع المتظاهرين، “لكن رأيي يتفق مع رأي جميع الحكام”

وقال تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا رداً على تغريدات الرئيس، إنه أجرى اتصالاً بالبيت الأبيض ليسأل عن وجه الاختلاف بين ما فعلوه هم وما قاله الرئيس لكنه لم يسمع رداً. وأضاف ” كشف الرئيس عن خطة من ثلاث خطوات تعكس تماماً ما نحاول أن نقوم به”.

وتوصي الارشادات باعتماد ثلاث مراحل للعودة إلى الحياة الاجتماعية وإلى استئناف الأعمال. مدة كل مرحلة 14 يوماً كحد أدنى.

وتحثّ الإرشادات على أن تتضمن الاجراءات تدابير المحافظة على النظافة الشخصية، واعتماد تدابير التباعد الاجتماعي وإجراء الفحوصات وتتبع الاتصال بالمرضى.

وقال الدكتور أنتوني فوشي الذي يقود فريق مكافحة فيروس كورونا في البيت الأبيض إن الأمر لن ينتهي مع تخفيف قيود وحذّر من ظهور الفيروس مجدداً ومن التعرض لانتكاسات.

أطلق دونالد ترامب سلسلة تغريدات صباح الجمعة داعياً إلى تحرير ثلاث ولايات يحكمها ديمقراطيون. كما لو أنها كانت أراضي يسيطر عليها عدو.

تبدو الرسالة واضحة.. من بين هؤلاء الحكام، غريتشين ويتمر، حاكمة ميشيغان، وكانت هدفا لاحتجاج جماعي في عاصمة الولاية اعتراضاً على سياسة الإغلاق المتشددة التي اعتمدتها. ولوّح حشد من المحافظين والقوميين البيض والميليشيات المناهضة للحكومة بأعلام الكونفدرالية وأخرى مؤيدة لترامب ولافتات تتهم ويتمر بالديكتاتورية.

وشهدت واحدة من الولايات المذكورة أيضاً مظاهرات في بداية العام لناشطين مدافعون عن حق تملك الأسلحة.

وقد يكون هدف الهجوم الذي شنّه ترامب على تويتر مكافأة أو تشجيع هذا النوع من استعراض القوة لدى قاعدته السياسية، وذلك بعد ما أشارت استطلاع الرأي إلى تراجع شعبية ترامب لدى الأمريكيين بعد تقدمّه خلال الأسابيع الأولى من انتشار فيروس كورونا.

واتبع ترامب تغريداته النارية بأخرى تنتقد كومو حاكم نيويورك، الديمقراطي أيضاً لسوء تعامله مع أزمة الفيروس وقضائه الوقت في “الشكوى”.

وبعد يوم من الإعلان عن إبلاغ ترمب لحكام الولايات خلال مؤتمر عبر الهاتف أنهم سيصدرون القرارات حول موعد التخفيف من القيود، يبدو أن الرئيس يريد زيادة الضغط والمخاطر السياسية على الديمقراطيين عبر وسائل أخرى تحت تصرّفه.

استفاد ترامب في الماضي من مشاعر ومن استياء مؤيديه بدقة متناغمة. قد يكون يوم الجمعة صباحاً مؤشراً على أنه ينضم إلى صفوفهم مرة أخرى.

ويقول المتظاهرون إن القيود الصارمة على حركة التنقل وعلى الأعمال مبالغ فيها كردة فعل على انتشار الفيروس.

وكتب منظمو مظاهرات “تحرير مينيسوتا” على فيسبوك “ليس من دور الحاكم تقييد حرية مواطني مينيسوتا في التنقل”. وأضاف المنظمون “الرئيس ترامب كان واضحاً أنه يجب أن نعيد أمريكا إلى العمل بسرعة..” وأن اقتصاد الولاية سيتلقى “ضربة قاتلة” إن استمرت الاجراءات.

وعمد عمال محتجون إلى إغلاق الطرقات في بداية الأسبوع مطالبين برفع الإغلاق عن الولاية بعد قرار الحاكمة غريتشين وايتمر تمديد فترة البقاء في المنزل.

وتواجه وايتمر دعاوى قضائية فيدرالية بسبب أوامرها بإغلاق الشركات ذات الأنشطة غير الضرورية والحد من السفر.

ومع ذلك، شدد خبراء في مجال الصحة العامة، وبعض حكام الولايات، بمن فيهم الجمهوريون ، على أهمية التباعد الاجتماعي.

وأعلن حاكم تكساس ، غريغ أبوت الجمعة عن إنشائه “قوة ضاربة” لإعادة فتح ثاني أكبر ولاية في أمريكا “بأمان واستراتيجية”.

ستنظر مجموعة تضم خبراء صحة ومسؤولين في القطاع العام والخاص في الخدمات والأنشطة التي يمكن استئنافها بموجب الإرشادات التوجيهية الحالية. وسيعرض الحاكم خطة إعادة افتتاح الولاية بناءً على النتائج في 27 أبريل/نيسان.

و قال أبوت إن منافذ البيع بالتجزئة القادرة على توصيل البضائع إلى سيارات العملاء أو إلى منازلهم ومواقع أخرى مع الحفاظ على الحد الأدنى من الاتصال بين الأشخاص قد تباشر العمل في 24 أبريل/نيسان.

وفي فلوريدا قال عمدة جاكسونفيل إنه سيعيد فتح الشواطئ لساعات محدودة بدءاً من يوم الجمعة.

وقال عمدة المدينة ليني كاري إنه لا يزال يتعين الاستمرار باعتماد التباعد الاجتماعي، لكن يمكنهم استخدام الشواطئ لممارسة الرياضة والاستجمام.

وستفتح الحدائق في المدينة على الرغم من حظر التجمعات التي تزيد عن 50 شخصًا.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى