المفوضية الأوروبية تقدم إعتذارا لإيطاليا لفشل دول الإتحاد في مساعدتها على مواجهة كورونا
– النشرة الدولية –
قدمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اعتذارا لإيطاليا، لفشل دول الاتحاد في مساعدتها في وقف مبكر لوقف جائحة فيروس كورونا. تعليقات لقيت استقبالاً جيدًا في روما.
“إن هذا الوباء السريع بهذا الحجم لا يمكن التغلب عليه بدون الاعتراف بالحقيقة. نعم ، صحيح إنه لم يكن هناك أي طرف مستعدا لذلك.” مضيفة: ” من الصحيح ايضا أن من هرعوا إلى تقديم يد المساعدة لإيطاليا في البداية كانوا قليلين جدا”
وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين :
“أجل، لهذه الأسباب فإن أوروبا قاطبة تلتمس الاعتذار الصادق من إيطاليا ” وفي سياق متصل اوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وهي تتحدث عن التضامن الاوروبي
” أوروبا تحولت اليوم إلى قلب نابض حين نتحدث عن صور التضامن في العالم” كما أكدت أيضا على تخصيص ميزانية بقيمة 3 مليارات يورو للاستجابة للازمات الصحية والاقتصادية الطارئة.
الاعتذارات التي قدمتها رئيسة المفوضية الأوروبية لقيت استحسانا في إيطاليا حيث كتب وزير الخارجية لويجي دي مايو على وسائل التواصل الاجتماعي
“الاعتذار الذي قدمته فون دير لين لإيطاليا والاعترافات التي قضت بان كثيرا من الدول الأوروبية لم تقدم مساعدتها حين كانت إيطاليا بحاجة في بداية انتشار الوباء..تعتبر تصرفا جيدا وميزة مهمة جدا حين نتحدث عن حقائق ما جرى وهي مفيدة لأوروبا و لمجتمعنا على حد سواء”.
وانتشر الاستياء على نطاق واسع في إيطاليا إزاء رد فعل أوروبا تجاه الوباء، بدءا من عدم إرسال المساعدات الطبية، وما أعقب ذلك من رفض بين بعض الدول الأوروبية لإقرار السندات المشتركة للتخفيف من تكلفة التعافي .
وركب حزب الرابطة اليميني المتطرف موجة الاستياء ليثير تساؤلات حول عضوية إيطاليا في التكتل الذي يضم 27 دولة، في الوقت الذي أبدى فيه حتى أشد الموالين لأوروبا فزعهم بسبب عدم تقديم الدعم.
وفي الثاني من الشهر الجاري اعتذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين امن إيطاليا على تأخر رد فعل الإتحاد بشأن تفشي وباء كوفيد-19 وذلك في رسالة نشرتها حينها الصحف الإيطالية. وعنوان الرسالة التي وجهتها المسؤولة الأوروبية إلى الإيطاليين مباشر “اقدم لكم إعتذاراتي. نحن معكم”. وكتبت في صحيفة “لا ريبوبليكا”، “اليوم أوروبا تتحرك وتقف إلى جانب إيطاليا. لكن الأمر لم يكن دائما كذلك”.
كما دعا السياسيون عبر مختلف أطيافهم السياسية إلى ضخ استثمارات ضخمة للتغلب على التداعيات الاقتصادية بسبب كوفيد 19 . تعد ميزانية الاتحاد الأوروبي للفترة 2021-2027 واحدة من الأدوات التي يمكنها مساعدة أوروبا في مجابهة النتاعب الاقتصادية على المستوى القريب.
لذا فقد أكد رئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل على ضرورة اصلاح السوق الداخلية الأوروبية، مشيراً إلى أنها تضررت كثير اً بفعل تفشي وباء كوفيد 19. وأشار ميشيل إلى أن الخسائر الاقتصادية والمالية في دول التكتل والناتجة عن الأزمة الحالية ستمتد لسنوات عديدة قادمة. رئيس الاتحاد الأوروبي وعد أيضا بالعمل من أجل التوصل إلى اتفاق خلال قمة الاتحاد الأوروبي التي ستنعقد في 23 أبريل.
أقر وزراء المالية الأوروبيون في وقت سابق خطّة إنقاذ ضخمة بقيمة 500 مليار يورو لمساعدة الدول الأعضاء الأكثر تضرّراً من فيروس كورونا، على التصدّي لتداعيات الوباء. المفوضية الأوروبية،حثت الدول الأعضاء على التنسيق مع بدء رفع إجراءات العزل العام . وأعلنت عدة دولة أوروبية عن خطط للبدء بالفعل في تخفيف الإجراءات التي فرضتها لاحتواء تفشي الفيروس .
وفي إيطاليا، سمحت السلطات لبعض الشركات باستئناف عملها بما في ذلك المكتبات ومتاجر ملابس الأطفال.
أودى وباء كوفيد-19 بحياة أكثر من 90 ألف شخص في أوروبا أي أكثر من 65% من الوفيات في العالم . ومع عدد وفيات بتسعين الفا و180 من أصل مليون و47 ألفا و279 إصابة تبقى أوروبا القارة الأكثر تضررا بفيروس كورونا المستجد الذي اودى بحياة 137499 شخصا في العالم.
وتعد إيطاليا (21645 وفاة) وإسبانيا (19130 وفاة) البلدين الأوروبيين الأكثر تضررا تليهما فرنسا (17167 وفاة) وبريطانيا (12868 وفاة).
وفي العالم تم تسجيل ما لا يقل عن مليونين و83 ألفا و551 إصابة. وهذا الرقم لا يعكس سوى جزء من عددها الحقيقي لأن بعض الدول لا تفحص سوى الحالات الخطيرة التي يستلزم إدخالها المستشفيات.