السعودية.. ما بين أزمة وباء واتهامات مغرضة لانتهاكات حقوق الانسان
بقلم: فاطمة أبوسرير / صحافية ومترجمة سعودية
لطالما عانت المملكة العربية السعودية من اتهامات بانتهاك حقوق الانسان، ولم تواجها إلا بالحلم والأناة المستغربين، والمثيرين لغضب نشطاء حقوق الانسان “الوهميين”، وبالتوازي عانى المواطن السعودي من التهكم والسخرية من شعوب العالم لما كانوا يصفونه بخوفنا من قول الحقيقة، أو جهلنا بحقوقنا، وأسوأ/ أسعد وصف واجهته شخصياً “المطبلة للحكومة والعميلة لدولتها”، لم يعلمون أنه شرف يسعد أي مواطن سعودي لو كان يحمله، ولم يكن الهجوم المؤدلج على دولتنا وعلينا سوى افتراضات مبنية على مصادر غير دقيقة وآراء غير عادلة، كانت كما وصفها معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور عادل الجبير، في لقائه على قناة DW الألمانية: “هناك مشكلة سوء فهم عالمية هنا”.
لأن هذه الدولة نصت في المادة (26) من النظام الأساسي للحكم على أن: “تحمي الدولة حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية”، لم تكن قوانين موضوعة بناء على أهواء شخصية أو توجهات حزبية وسياسية، وجميعنا نعلم كيف تصون الشريعة الاسلامية كرامة الانسان وتحمي حقوقه.
وجاءت جائحة كورونا على العالم أجمع في صالح المملكة لإظهار الحقيقة، فسقطت أقنعة الدول التي لطالما تغنت بحقوق الانسان ورفعت اتهامات التقصير في وجه المملكة، وفي المقابل لا يجد كل متابع صعوبة في ملاحظة الدور الريادي للمملكة في إغاثة أي انسان مقيم على أراضيها على حد سواء مع مواطنيها، أو يحمل جوازها حتى لو كان في أقاصي المعمورة، وأسرد من الجهود:
أولا، إقامة العالقين السعوديين في جميع دول العالم في فنادق 5 نجوم على حساب الدولة.
ثانيا، إعادة العالقين السعوديين في جميع دول العالم على حساب الدولة.
ثالثا، علاج مجاني لكل فئات المجتمع “حتى مخالفي نظام الاقامة”.
رابعا، تأمين مواد الاعاشة في الأسواق ومراقبة الأسعار بشكل يومي.
كما كما لا يخفى عليكم تقديم السعودية دعم مالي قدره 10ملايين دولار أميركي لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس كورونا “كوفيد – 19″، حرصاً منها على احتواء الوباء ليس فقط داخل حدودها لكن على المستوى العالمي.
ومن الواضح أن مبادرات السعودية ستسهم بعد انجلاء الوباء في تحقيق نقلة نوعية كبيرة في مجال تعزيز حقوق الإنسان و تفعيل آليات حماية ورعاية هذه الحقوق عالمياً، لأن هذا هو صميم حقوق الانسان.
ولازالت المملكة تتطلع إلى تحقيق العديد من المنجزات لأجل الانسان في هذه الأزمة، لذا وأقتبس من معالي الدكتور الجبير مجدداً في خطابه الأخير في البرلمان الأوروبي “توقفوا عن إعطائنا المحاضرات وابدأوا العمل معنا”.