بول ناكوزي: شعارُنا هو بناء الدولة، وليكن أهل المتن أصحاب هذا التغيير
النشرة الدولية –
أطل المُرشح المستقل عن المقعد الماروني في دائرة المتن على لائحة متنيّون سياديّون المرشح بول ناكوزي بمقابلةٍ خاصة عبر منصة يوتيوب مع الإعلامي خليل مرداس عبر صفحة ليبانون نيوز أونلاين وخلال المقابلة أشار ناكوزي إلى أن ” دخول المعترك السياسي ابتدأ أولا نقابيا، حيث كنا بخدمة النقابة وجميع المهندسين.”
وعن خوض الإنتخابات أشار ناكوزي إلى أن “المشروع الذي انطلقنا منه هو مشروع سياديّ حرّ، فأي شيء سيادي يجب أن يترافق معه الحرية”، مؤكداً على أن الحرية يتوحب أن لا تكون معلقة على أي اتصالات أو أي مشاريع.” وأضاف ناكوزي إلى أن “مشروع المتن يأتي من ثورة ١٧ تشرين، فالثورة كانت قد بدأت سابقاً من العمل البلدي، وانتقالاً لنقابة المهندسين وصولاً إلى ما نحن عليه اليوم.”
وعلى خطى التغيير تُحاكي ثقافة ناكوزي حركة التغيير التي يقف لبنان على أطرافها، وبهدف انتشال لبنان من الدرك الأسفل يسعى ناكوزي وعبر لائحة متنيّون سياديّون إلى أن يكونوا كلائحة نواة تغيير داخل القبة البرلمانية ومن هذا المنطلق يقول ناكوزي:” مشروعنا للبنان هو الحرية والديمقراطية يتلخص ببندين: “المعلم” و”القاضي”، فمواجهة الفساد يبدأ بالإعلان عنه عبر إبرازه للرأي العام.” وشدد ناكوزي على أن التغيير ليس صدفة إنما هو عمل تراكمي يبدأ بالمدرسة لينتهي بالجامعة و يستكمل داخل المجتمع.
أما على صعيد دور السلطة القضائية ومدى أهمية فصلها عن السّلطات الأخرى وتفعيل دورها عبر ربط المحاسبة بالاستقلالية قال ناكوزي:” المحاسبة والعقاب يجب أن تترافق باستقلالية كاملة ويأتي ذلك عبر تأمين كافة الاحتياجات المعيشية للقاضي ما يمنع أي تدخل من أي سلطة نيابية أو حتى لجان وزارية”، وأكمل ناكوزي:” القاضي هو أملنا الباقي في لبنان، فلا وجود لأي بلد بدون أي مُحاسبة.”
وكأي لائحة “مستقلة”، لا تزال تواجه لائحة متنيّون سياديّون ضغوطاتٍ هائلة لثني مرشحيها عن إكمال المعركة الإنتخابية، وبهذا الخصوص يؤكد ناكوزي بأن الغضب مُسلط على اللائحة، فكل أحزاب السّلطة يسعون إلى منع طرح أي خيار تغييريّ، وقال:و”سنة ٢٠١٨ كان هناك ٥ لوائح واليوم هناك دخول جديد للائحتنا لنكون اللائحة السّادسة، فجميع اللّوائح الأخرى تشبه بعضها، ومن هنا كان واجبنا أن نطرح خياراً جديداً يُعبر عن الاستقلالية التي يطمح إليها التغيرييون”، وشدد ناكوزي على أن أحزاب السلطة استعملت أسلوب الترهيب على بعضٍ من المرشحين الذين كانوا سيتواجدون على لائحة متنيّون سياديّون وأضاف: “هناك من تم تهديده بفصله من عمله، وهناك من تم إغراؤه بمناصب أخرى ما يعني التزامه بالخطاب الحزبي، فهناك حوالي ٤٠ إسم انسحب من المعركة الإنتخابية”، مشدداً على أن المواجهة انتهت بتجمع مرشحين مستقلين تحت لواء لائحة مستقلة ناتجة من رحم الثورة.
وبرسالة إلى أهالي المتين قال ناكوزي: “نحن نهدف أن نُرجع المتين إلى سابق عصرها عبر جعلها بلدة منتجة لشعبها سواء على الصعيد الصناعي، أو الصعيد الزراعي وما يُشكله هذا القطاع من أهمية في المتين.” وأضاف بأن أهل المتن يجب أن يعوا أهمية التغيير وأن يكونوا مثالاً لجميع اللبنانيين، مؤكداً على أن لبنان بات من الضّروري وبعيداً عن كل الانتماءات أن يعود ويأخذ دوره على الخارطة العالمية. وتطرق ناكوزي من ناحية أخرى إلى أهمية الصوت الاغترابي الذي رأى بأن الاتكال سيكون عليهم عبر التعبير عن غضبهم، وذلك بما فيه لمصلحتهم.
وشدد ناكوزي في ختام حديثه على أهمية رفع السرية المصرفية عن كافة الحسابات مؤكداً بأن هذا الأمر هو واجب على أي شخص سيعمل في المعترك السياسي.