صلاة وطن* جوليات انطونيوس
النشرة الدولية –
على حجرٍ تلثّم بالوساد
يبيتُ الحُرّ ظلماً في بلادي
وتُغرسُ في شوارعنا ندوبٌ
وقسراً نرتدي وهَنَ السواد
أرى وطني مسجى في القصور
عصيٌّ في احتضار وامتدادِ
كأنَّ جباله مدّتْ أيادٍ
فجسّ الله إعياء الأيادي
لَكَم حزني على وطن أراه
يناجي الله في زمنِ الكساد
أنا الوطنُ الذي ما زال يبكي
وسيلُ الموتِ في الأمهاد باد
أنا المملوء من مجدٍ تهاوى
أردّد ما تبقّى من رمادي
أنا المدفون في قعر الجيوب
أنا المسجون في حُقُب الفساد
وكم من جائرٍ آواه صدري
وبي طعن المكائد والتمادي
وتمضي بلوةٌ فتجيئ أخرى
ويرغمُني البلاء على العناد
يفتّتني السقوط على التعالي
فهل لي بعدُ في بعض الحياد
لقد جُرِّبت ما يكفي بشعبي
ألا يا ربّ فارفق بالعباد
لقد صدأت صلاتي فوق جرحي
فيا الله غيرك مَنْ أنادي ؟