هيئة الأغذية والدواء الأميركية تخطط للموافقة على دواء “ريمديسيفير” لعلاج كوفيد-19
تخطط هيئة الأغذية والأدوية الأميركية، للإعلان عن إصدار موافقتها الطارئة، الأربعاء، على استخدام عقار “ريمديسيفير”، بغرض علاج مرض كوفيد-19، بعدما أظهرت نتائج تجربته، نجاحه في اختصار وقت التعافي.
ووفقا لتصريحات مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لصحيفة “نيويورك تايمز”، فإن العلاج المسمى بـ”ريمديسيفير”، يتم اختباره حاليا لعلاج مرضى مصابين بالفيروس التاجي المستجد.
ونقل مراسل “الحرة” في البيت الأبيض عن مدير المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها روبرت ريدفيلد، الأربعاء، أن نتائج تجارب عقار “ريمديسيفير” لعلاج فيروس كورونا “تحمل أخبارا سارة”.
وكان خبير الأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، الذي شارك في مؤتمر صحفي مع الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض ظهر الأربعاء، قد قال إن نتائج الدراسة التي أشرف عليها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، الذي يديره، لا تزال بحاجة إلى مراجعة، لكنه أعرب عن تفاؤله في الوقت نفسه، من أن العقار قد يحدث فرقا في تسريع شفاء بعض المرضى.
وأضاف فاوتشي أن العقار قد يقصر وقت الشفاء إلى نحو الثلث.
وقال فاوتشي إن “النتائج الأولية كانت واضحة لدرجة أن المسؤولين عن التجربة قرروا نشرها ليتمكن المرضى الذين عولجوا بأدوية وهمية من الحصول من الآن وصاعدا على رمديسيفير”.
وأضاف “حين تكون هناك أدلة واضحة على أن دواء يعطي نتيجة، فلدينا التزام أخلاقي أن نطلع أعضاء المجموعة التي تلقت الدواء الوهمي على هذا الأمر”.
وتابع فاوتشي “إنه دليل مهم جدا ويثبت أن بإمكاننا وقف الفيروس”.
لكن دراسة أخرى، أجريت في الصين ونشرت الأربعاء في مجلة “ذي لانسيت” الطبية، أفادت بأن العقار لم يعط فوائد مهمة في علاج مرضى كوفيد-19، ولكن الدكتور فاوتشي اعتبر أنها “ليست دراسة ملائمة”.
وكانت شركة “جلعاد ساينسز” الأميركية التي تنتج الدواء، قد أعلنت الأربعاء، في بيان، أن عقارها رمديسيفير أظهر نتائج “إيجابية” على مصابين بكوفيد-19 في إطار تجربة سريرية واسعة، وتمت بالتشارك مع معاهد صحة أميركية.
وذكرت الشركة أن العقار غير مرخص أو معتمد في أي مكان في العالم، وحتى الآن لم يثبت مدى أمنه وفعاليته على المرضى، ولكن التجارب السريرية تجرى ضمن تدابير إضافية للاستجابة السريعة لأي سلبيات غير متوقعة الحدوث.
وأوضحت أن العقار يستخدم في الحالات المتقدمة عندما يصل المريض لمرحلة الإلتهاب الرئوي الحاد وانخفاض مستويات الأوكسجين التي تتطلب تدخلا طبيا، ووضع مقياس من سبع نقاط يظهر ما إذا كان هناك تحسن أم لا.
والتجارب التي أجريت حتى الآن أظهرت أن المرضى تعافوا من الالتهاب الرئوي ولم يعودوا بحاجة إلى دعم الأوكسجين، وخرج بعضهم من المستشفى في غضون اليوم الرابع عشر.
أما الآثار الجانبية لرمديسيفير، فتشمل الإسهال والطفح الجلدي واختلالا في وظائف الكلى وانخفاض ضغط الدم.