الأمم المتحدة تطالب الأطراف الليبية مجددا بوقف جميع العمليات العسكرية واستئناف محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5)
الأمم المتحدة – النشرة الدولية –
دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأطراف الليبية المعنية إلى اغتنام فرصة الدعوات المحلية والدولية لوقف إطلاق النار وجميع العمليات العسكرية على الفور، واستئناف محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5).
جاء ذلك خلال بيان أصدرته البعثة اليوم الخميس، رحبت خلاله بالمبادرات التي من شأنها أن “تسمح للشعب الليبي، الذي يرزح تحت وطأة هذا النزاع، بالاحتفاء بشهر رمضان المبارك بسلام.”
وحث البيان جميع الأطراف على الامتناع عن أية أعمال أو تصريحات استفزازية تهدد احتمالات تحقيق هدنة حقيقية واستدامتها، “ويشمل ذلك محاولات استغلال فترات الهدوء من طرف أو آخر لتعزيز موقفه.”
ودعت أيضا الدول الأعضاء “التي تغذي النزاع بشكل مباشر من خلال توفير الأسلحة والمرتزقة” والمجتمع الدولي ككل إلى استخدام نفوذها لضمان الالتزام بحظر التسليح وإنفاذه على النحو الذي دعت إليه خلاصات مؤتمر برلين ونص عليه القرار رقم 2510 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وقالت البعثة إن ضمان وقف إطلاق النار الدائم لا يتوقف في نهاية الأمر على حسن نية أطراف النزاع فحسب، بل أيضا على التزام المجتمع الدولي بالتقيد بالتزاماته بالسعي إلى تحقيق السلام والأمن والحفاظ عليهما في ليبيا.
ومن ناحية أخرى، أصدرت البعثة اليوم تقرير ميداني، أكدت فيه على ارتفاع عدد الضحايا المدنيين جراء النزاع المسلح في ليبيا.
وتضمن التقرير، توثيق لوقوع ما لا يقل عن 131 ضحية في صفوف المدنيين بينها 64 حالة وفاة و67 إصابة بجروح، خلال الفترة بين 1 كانون الثاني/ يناير و31 آذار/ مارس 2020.
ووفقا للبعثة، فإن هذا الرقم يمثل زيادة إجمالية بنسبة 45% من جملة الخسائر في صفوف المدنيين مقارنة بعام 2019.
وعزت بعثة الأمم المتحدة السبب في هذه الزيادة الإجمالية في الخسائر في صفوف المدنيين إلى التصعيد في الأعمال العدائية، معربة عن قلقها البالغ إزاء استمرار الهجمات العشوائية واستهداف المدنيين في المناطق المأهولة وزيادة عدد الضحايا جراء استخدام الصواريخ والمدفعية، فضلا عن “عمليات القتل المستهدف على أيدي قوات تابعة للجيش الوطني الليبي.”
ودعت ستيفاني ويليامز، الممثلة الخاصة للأمين العام، ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة جميع أطراف النزاع إلى “احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الامتثال لمبادئ التمييز والتناسب والتحوط في الهجوم للحيلولة دون وقوع إصابات بين المدنيين.”
وجددت البعثة دعوتها إلى أطراف النزاع كافة لوقف جميع العمليات العسكرية على الفور وإتاحة المجال للسلطات للتصدي لتهديد جائحة كوفيد-19.