العمل الخيري… وأم هارون
بقلم: مطلق القراوي

النشرة الدولبة –

تدور الأحداث في هذا الشهر الفضيل حول مسلسل «أم هارون» الذي لا يتعدى عن نشر ثقافة آل صهيون بصورة دعائية ومحببة لقلوب المسلمين حيث اختلط الحابل بالنابل، فالله العلي القدير يقول في محكم التنزيل: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا) المائدة، واليوم ننسى ديننا وقيمنا وإنجازاتنا مقابل متابعة هذا المسلسل.

الكويت بلد المبادئ ترفض كل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي المحتل وعلى كل المستويات، ثم نجد في هذا الشهر الفضيل وخلال البلاء العظيم أن بعض أهل الفن ينشر التاريخ الأسود للمحتل وينادي بالتطبيع مخالفا لمبادئ البلاد والعباد في هذا المسلسل.

يفكر بعض المفكرين من خلال شهواتهم وهم الخاسرون والبعض الآخر يستخدمون عقولهم في التفكير وهم الفائزون، فمن مخلفات التفكير الأعوج محاربة الفضيلة ونشر الرذيلة وهذا ما نراه، فبعض المفكرين يمتدحون هذا المسلسل ويصفونه بالاعتدال ونشر السلام ويحاربون العمل الخيري ورموزه التي تميزت به بلادنا أم الخير وأهلها ممن تحن قلوبهم ونفوسهم إلى إخوانهم من جميع البشر… ساهموا في رفع الظلم عنهم وحاربوا فقرهم وأوصلوا احتياجاتهم الى أبواب منازلهم لا يريدون جزاء ولا شكورا بل يريدون رضا الله وحفظه، فبارك الله في جهودهم في كثير من الأزمات يشهد عليها التاريخ.

من يدّعوا أن رموز وجمعيات الخير تسرق من أموال الصدقات فليأتوا بالدليل؟ فبعض المنظمات الدولية تستقطع اكثر من 40% من التبرعات للعمل الإداري، والله عز وجل حدد هذه النسبة بالثمن، وذلك كما جاء في مصارف الصدقات المذكورة في سورة التوبة 60.

لم نجد من انتقد المنظمات الدولية واتهمها، لكن مع الأسف وجدنا من أهلنا وبني جلدتنا من يطعن في العمل الخيري ورموزه ويمتدح المسلسل!

لا نزايد على تميز الكويت في عملها الخيري التي تميزت به، ولا نرخي الآذان لسماع لما يقوله المفكرون الخاسرون، بل نقول كما قال الله تعالى في سورة البقرة (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى