الترويكا العربية تطالب الأمين العام للأمم المتحدة بإستخدام سلطاته لوقف الضم الإسرائيلي غير القانوني لأجزاء واسعة في الضفة الغربية
الأمم المتحدة – النشرة الدولية –
شددت المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة على عدم شرعية جميع تدابير الاستيطان والضم التي تنتهجها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في فلسطين المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وأدانوا بشدة خطط إسرائيل الرامية إلى ضم مناطق واسعة من الضفة الغربية بما في ذلك وادي الأردن شمال البحر الميت، فضلا عن الأراضي الفلسطينية التي شيدت عليها مستوطنات وجدارها بشكل غير قانوني.
جاء ذلك خلال لقاء عقدته الترويكا العربية في نيويورك برئاسة سلطنة عمان وعضوية كل من الكويت وقطر ودولة فلسطين ووفد جامعة الدول العربية، مساء أمس مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس عبر تقنية الدائرة المغلقة (VTC ).
وفي بيان رسمي أصدره مكتب الوفد الدائم للجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، أشار إلى الترويكا العربية، شجبت خلال لقائه مع الأمين العام، استغلال إسرائيل “الساخر” للجائحة العالمية للدفع نحو تنفيذ هذه خططتها الاستعمارية غير القانونية، مشددا في ذات الوقت على رفض المجتمع الدولي الواسع لتلك الخطط، ومطالبته بوقف هذه الأعمال غير القانونية.
وأبلغ الوفد العربي موقفه للأمين العام والمعتبر جميع التصرفات الإسرائيلية تلك تنتهك بشدة حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف، وتدمر إمكانية حل الدولتين على حدود ما قبل 1967، محذرا من أن هذه الإجراءات الإسرائيلية إذا لم تتوقف فإنها ستؤدي إلى واقع الدولة الواحدة، ولن تؤدي الا الى المزيد من الصراع والمعاناة وإعافة فرص السلام والامن في المنطقة بأسرها.
كما شدد الوفد العربي على أن أهمية وقف مثل هذه التدابير غير القانونية وضمان المساءلة هما أمران ضروريان لإنقاذ عملية السلام وإمكانية تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة، مجددا تأكيده على الإجماع الدولي على الحل العادل وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية.
ودعا جميع أصحاء المصلحة الدوليين، بما في ذلك المجموعة الرباعية، إلى التعبئة من أجل وضع حد لهذه السياسات والممارسات غير القانونية، لافتا إلى دعوة التي وجهها الوزراء العرب لاتخاذ إجراءات دبلوماسية وسياسية وقانونية، تتماشى مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة في الأمم المتحدة، وكذلك في العواصم ومع جميع الشركاء المعنيين بهدف منع الضم الإسرائيلي. وحث الأمين العام للأمم المتحدة ولصفته أيضا عضوا في المجموعة الرباعية على مواصلة استخدام سلطته ومساعيه الحميدة لمعالجة هذه المسألة على وجه السرعة.
ومن جانبه جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، خلال اللقاء مع وفد الترويكا العربية، تأكيده على أن المستوطنات والضم غير قانونيين، مشيرا إلى أن الضم سيؤدي إلى إنهاء حل الدولتين ويغلق الباب أمام المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وستترتب عليها من عواقب وخيمة على احتمالات تحقيق السلام والأمن في المنطقة.
وأعاد الأمين العام أيضا للوفد العربي التأكيد على دعوته لوقف إطلاق النار على الصعيد العالمي، مؤكدا على أنه لا يزال يعمل بنشاط مع جميع الشركاء بمن فيهم أعضاء مجلس الأمن، وأن منسقة الخاص يتشاور بهدف عقد اجتماع آخر للرباعية الدولية في المستقبل القريب لمعالجة هذه التطورات الحرجة.
بينما الوف العربي فقد جدد للأمين العام استعداده للتعاون مع هذه الجهود التي يبذلها بهذا الشأن، داعيا إلى إعادة تركيز العمل الدولي من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني ودعم الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير.
وشدد على أن دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية هي حجر الزاوية في حل عادل ودائم وشامل للصراع العربي الإسرائيلي وللسلام والأمن في المنطقة برمتها.
واختتم الوفد العربي لقاءه مع الأمين العام مجددا الدعوة إلى عملية سياسية برعاية دولية، في إطار زمني محدد وذلك استنادا إلى المعايير الطويلة الأمن لرعاية المفاوضات بين الجانبين من أجل التوصل إلى حل عادل لقضية فلسطين.
كما تعهد بالتعاون الكامل مع الأمين العام ودعمه، ودعم جميع أجهزة الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، وجميع وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة للوفاء بهذه المسؤولية.