بمناسبة مرور 75 عاما على هزيمة النازية.. غوتيرش القلق من استمرار الانقسامات يدعو إلى السلام والوحدة.

الأمم المتحدة – النشرة الدولية –

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في رسالة له بالفيديو بثها مكتبه في وقت متأخر من يوم الجمعة من استمرار الانقسامات، ودعا إلى عالم قائم على السلام والوحدة.

في رسالته، التي جاءت بمناسبة مرور 75 عاما على هزيمة النازية، أشاد السيد غوتيريش بأولئك الذين قدموا التضحية القصوى خلال الحرب. وقال إن الانتصار على الفاشية والطغيان في أيار/مايو 1945 كان بمثابة بداية حقبة جديدة، لكن “يجب ألا ننسى أبداً المحرقة والجرائم الخطيرة والمخيفة الأخرى التي ارتكبها النازيون”.

كما أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه حتى خلال جائحة كوفيد-19، وهي أزمة صحية عالمية لا يمكن هزيمتها إلا من قبل مجتمع دولي يعمل بشكل وثيق معا، هناك من يزرعون الانقسام وينشرون الكراهية.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أمثلة عن خطاب الكراهية ظهرت خلال الأزمة، تتراوح من المشاعر المعادية للأجانب، إلى نظريات المؤامرة المعادية للسامية والهجمات ضد المسلمين، ودعا المجتمع المدني إلى تعزيز التواصل مع الضعفاء، والجهات الفاعلة الدينية لتكون بمثابة قدوة للاحترام المتبادل.

وحث غوتيريش العالم على “تذكر العبر المستخلصة من عام 1945 والعمل معا لإنهاء الجائحة وبناء مستقبل ينعم فيه الجميع بالسلام والأمن والكرامة”.

من جانبه دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تيجاني محمد باندي، بعد ثلاثة أرباع قرن على مرور هذه الذكرى، جميع الدول الأعضاء إلى “إعادة الالتزام بالمبادئ التأسيسية لتعددية الأطراف حتى لا تعاني الأجيال القادمة من الإرهاب”. كما حث أيضا جميع أطراف الصراع على الالتزام بدعوة الأمين العام لوقف عالمي لإطلاق النار.

وقال باندي إن السلام لا يعني فقط غياب الحرب بل “هو السعي إلى الاحترام والتسامح والحوار بين الثقافات والأديان والحرية”، مشددا على أن ذلك “يتحتم على كل منا الوفاء بمسؤوليتنا الجماعية لضمان حقوق الإنسان والكرامة والمساواة لكل شخص”.

وأضاف: “لا يمكننا الوقوف وقفة المتفرج في وجه ما نعرف بأنه خطأ. يجب علينا، كدول، أن نتحد من أجل ما هو صواب. لنستمر في العمل سويا من أجل خدمة الجميع، ويجب ألا ننسى أبدا معاناة الحرب العالمية الثانية”.

بينما تحدثت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري دي كارلو، مشيرة إلى أن العالم يرى اليوم أصداء الماضي المقلقة.

وقالت “إن أصوات الشعبوية والسلطوية والقومية وكراهية الأجانب ترفع صوتها أكثر من أي وقت مضى. يجب أن نواجه أولئك الذين سيجرون العالم مرة أخرى إلى ماض عنيف ومخزي”.

وأشارت السيدة دي كارلو إلى أن أوروبا، بمساعدة دولية، تمكنت من بناء مجتمع أكثر ازدهارا وسلما بعد الحرب، مشيرة إلى أن الجائحة الحالية تفسح المجال أمام المجتمع الدولي “للتغلب على الأزمة أولاً ثم خلق عالم أكثر إنصافا وسلاما”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى