“إيثين” و”كارا”
بقلم: د. ماجدة داغر
النشرة الدولية –
ابنا أختي التوأم في طريقهما إلى “المناولة الأولى” أو “القربانة الأولى” ولكن ليس في بيروت إنما في الولايات المتحدة الأميركية التي هاجر والدهما إليها منذ أكثر من عشرين سنة. المعمودية كانت هناك أيضًا، اليوم الأول في المدرسة، الضحكة الأولى، الدمعة الأولى، الكلمة الأولى وكل ما هو أول. لماذا؟ لأنّ السلطة في لبنان فاسدة، طاردة لأبنائها، قاتلة لأحلامهم، جائرة، ظالمة، متوحشة، مجرمة، سافلة، مصّاصة دماء، ملعونة ولعينة. السلطة في لبنان متسلّطة ومدمّرة ومهجِّرة، والأسوأ أنها رغم كل هذه النعوت، التي تدرك تمامًا أنها تستحقها، ما زالت مطبقة على أنفاسنا ورقابنا. مرّت ست سنوات على رؤيتهما عندما زرت عائلة أختي في أميركا. ست سنوات وأنا أكحّل عينَي، كل يوم، برؤية جبران باسيل وميشال عون وحسن نصرالله ونبيه بري ورياض سلامة وغيرهم من مجرمي بلادي، بينما أطفال لبنان وشبابه وشاباته في المغتربات بسبب هؤلاء القتلة الفاسدين.
لأجل كارا وإيثين وكل أطفال لبنان أرجوكم أن تنتقموا غداً بعدم الاقتراع لهم، انتخبوا شجرة أو لمبة أو حائط، أي شيء ولكن ليس هؤلاء.