اسرائيل تهدد الامن الاستراتيجي للاردن* راشد العساف
النشرة الدولية –
لن اتحدث في ذكرى النكبة بالعاطفة، فعلى مدار سبعة قرون ماضية شبعنا من العواطف حتى توغل العدو الاسرائيلي وتمدد على ارضنا حتى صناعة القرار اصبحت بيده .
اليمين المتطرف بقيادة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، يسعى الى ضم اجزاء من الضفة الغربية واراضي غور الاردن وشمال البحر الميت، وهذا تهديد مباشر للامن الاستراتيجي للدولة الاردنية.
الاردن اليوم وعلى لسان جلالة الملك قال انني لا اطلق اي تهديدات، ومع ذلك فأننا ندرس كل الخيارات مع اسرائيل، وقد نصل الى صدام كبير معهم.
الاردن لن يشتبك مع اسرائيل مباشرة الا اذا هي اشتبك ونحن مستعدين لذلك، ولن نقبل بأي تهديد يمس الدولة الاردنية، ولن تكون هناك اي تصفية للقضية الفلسطينية على حساب الاردن.
تعتمد البلاد على المساعدات المالية لدعم الموازنة وتحديدا من امريكا، والتي باتت ادارتها بقيادة ترامب تعامل اسرائيل وكانها الطفلة المدللة، لذا الاردن يرتكز على اصدقائنا الاوروبين المؤيدين بشكل مطلق للاردن وحلوله.
عربيا، تحولت اولويات بعض الدول العربية من القضية الفلسطينية، وترى في ايران خطرا اكبر على مصالحها، ومع ذلك فان خيار العرب هو حل الدولتين، ويبدو ان الاردن اطلع جميع الدول العربية على خياراته القادمة مع اسرائيل، بما فيها الغاء معاهدة وادي عربة.
نحن على موعد مع صدام اردني اسرائيلي، وهذا يتطلب منا مزيدا من التوحد على قضيتنا الفلسطينية، وحول الاردن المدافع الاوحد عنها.