على ضفة الشوق
نزهة عزيزي
النشرة الدولية –
فوق الغيم يمتد بحر أزرق صوب شمس شتاء خجولة
أفكر بك أيها الوطن بجرحك المفتوح على مد البصر
في طوابير مطارات الغربة لا تزال حقائب البؤس والشقاء ترتطم بأسفلت الحلم الهش
هشاشة شوقي لحضنك وكرهي لظلمك وتجنيك
لماذا يا وطني الغالي لا يطيب العيش فيك سوى لسرّاق والخونة
ها أنا أعود إليك يا وطنا مسروقا في وضح النهار، أرتاب ذكرى جميلة تنصلت بين أناملي
وفي جعبتي سوى أوراق شعري وبقايا تمرد ي
هي البهجة مغرية كعادتها تحت الشمس تدري بحبي القديم لها كعاشق أضناه الوفاء
هي البهجة حسناء تعبث بشغفي بها في زي الوقار
أعود إليك يا وطنا يعجزه الحب فلا يمارس سوى البغاءّ،
لماذا يا غالي جنيت على خيرة أبنائك فهجروك بحثا عن أوطان أعدل
ما زلت أرى في الأفق شمسك السخية وأحلام واهية
أعلنت المضيفة عن هبوطنا على أرضية المطار
بقلب موجوع أحضنك فتإد يا شوقي