معلومات غير منطقية* طارق حمادة

النشرة الدولية –

في الوقت الذي تبذل فيه وزارة الداخلية ممثلة في أمن المنافذ والنجدة والأمن العام والمرور ووزارة الصحة والإدارة العامة للجمارك جهودا كبيرة لتنفيذ توجيهات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بعودة أبنائه إلى أرض الوطن ووصول نحو 40 ألف مواطن على متن 185 رحلة قادمة من 58 جهة ونحو ألفي مواطن برا عن طريق منفذ النويصيب، ورغم وجود آلاف المواطنين العالقين في دول العالم ورغبتهم في العودة أو أعداد منهم الى وطنهم في هذا الظرف الاستثنائي والمرتبط بتفشي فيروس كوورنا، في ظل هذه الظروف نرصد من يروج لمعلومات بأن الكويت بصدد فتح المجال أمام الوافدين الذين لديهم إقامات في الكويت بالعودة، والسؤال الذي يطرح نفسه، هل هذا التوقيت يسمح بمثل هذه المعلومات المربكة والبعيدة عن المنطق؟ ولماذا نأتي بعشرات الآلاف حتى يجلسوا في بيوتهم نظرا لتعطل معظم المؤسسات والشركات؟ وهل الأمن الغذائي والصحي يحتملان ذلك؟ فلا الظروف ولا الوقت يسمحان بذلك.

بالنظر الى أعداد المصابين نجدها تتضاعف بين الوافدين الآسيويين والعرب، والمحاجر الصحية تكاد تكون مكدسة، وتقوم وزارة الصحة مشكورة بتوزيع قوتها من الأطباء والممرضين على المحاجر والمستشفيات، وبالتالي ليس من الحكمة إضافة أعباء إضافية بأن يأتي إلينا أي شخص غير كويني مهما كان هذا الشخص، نعم هناك حالات إنسانية لوافدين من الطبيعي أن تسمح الكويت لهم بالدخول، ولكن تظل هذه الأعداد محدودة جدا وضمن ضوابط، وذلك حتى انقشاع هذا الوباء وتدخل المولى عز وعلا في حسم هذا الأمر.

وزارة الداخلية قامت بما يجب ان تفعله ويتماشى تماما مع كويت بلد الإنسانية بأن اصدر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية انس الصالح تعليمات بتجديد إقامات الوافدين وهم خارج الكويت ومنح أذونات غياب وغير ذلك من الاجراءات التي توصل رسائل طمأنة لمن هم خارج البلاد بأن إقاماتهم لن تسقط وعليهم البقاء في بلدانهم لحين إيجاد لقاح أو علاج للفيروس.

حسنا فعل وزير الخارجية الشيخ احمد الناصر بأن اكد أن فتح المجال للوافدين في هذا الوقت لن يحدث وهذا شيء طبيعي ومنطقي جدا ونتفق معه.

أيضا أود أن أشيد بجهود الأمن الجنائي بضبط القائمين على عدد من أصحاب حسابات الكترونية تعمدوا بث شائعات وأخبار زائفة وإحالتهم، فهذا التوقيت ومع هذه الظروف وجب علينا جميعا ان نساند أجهزة الدولة ونبتعد عن ترويج الشائعات وبثها وهو ما دعوت اليه قبل أسابيع.

آخر الكلام

أبارك للإخوة اللواء فراج الزعبي واللواء محمود الطباخ واللواء سالم النواف والعمداء محمد الصبر وماجد الخميس وتوحيد الكندري التمديد لهم لخدمة وطنهم، ونأمل التوفيق لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى