إسرائيل وراء هجوم إلكتروني “عالي الدقة” على ميناء رجائي الإيراني
قال تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” إن إسرائيل هي المسؤولة على الأرجح عن هجوم إلكتروني وقع هذا الشهر واستهدف أجهزة كمبيوتر في ميناء الشهيد رجائي وهو ما تسبب في ارتباك الحركة عبر الممرات المائية والطرق المؤدية إلى الميناء.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين ومسؤولين حكوميين أجانب لم تذكر أسماءهم أن الاضطراب الذي وقع في التاسع من مارس بأجهزة الكمبيوتر الإيرانية من المرجح أن يكون انتقاما لمحاولة هجوم إلكتروني وقعت في وقت سابق على أنظمة توزيع المياه في مناطق ريفية بإسرائيل.
ولم ترد السفارة الإسرائيلية في واشنطن على الفور على طلب تعليق من “رويترز” على تقرير الصحيفة.
وقال المدير العام لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية محمد راستاد لوكالة أنباء إيلنا الإيرانية الأسبوع الماضي إن الهجوم الإلكتروني لم يخترق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمنظمة واستطاع فقط التسلل إلى عدد من أنظمة التشغيل الخاصة وتدميرها.
وصرح مسؤول أمني حكومي أجنبي للصحيفة الأميركية أن الهجوم كان “عالي الدقة” وأن الأضرار التي لحقت بالميناء الإيراني كانت أكثر خطورة مما وصفته الروايات الإيرانية.
وكانت الصحيفة نشرت في الثامن من مايو الجاري أن إيران مرتبطة بمحاولة هجوم إلكتروني على شبكة المياه الاسرائيلية في أبريل، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين على إطلاع بالحادث قولهم إنه تم اعتراض الهجوم وإحباطه قبل حدوث ضرر بالغ.
يذكر أن بعض وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن حادثة النيران الصديقة التي أصابت البارجة كوناراك، والتي وقعت على بعد 700 كيلومتر من ميناء رجائي أثناء القيام بمناورة بحرية في خليج عمان، مما أسفر عن مقتل 19 جندي وإصابة 15 آخرين، مرتبطة بالتوترات السيبرانية التي تشهدها المنطقة.
وكانت إيران أقرت في بادئ الأمر بأن الحادث كان عرضيا، موضحة في فيديو نشر على موقع آجاء العسكري، أن جهاز القذائف الصاروخية تعرض لخلل عطـَّل رأسه الحربي وأعطاه توجيهات خاطئة تسببت في إصابة سفينة الدعم.
لكن المقطع لم يستبعد في ذات الوقت، أن يكون الحادث نتيجة “حرب إلكترونية من قبل العدو”.