البروفسورة نهوند القادري حين تتكلّم… معنى ان تحاور

https://scontent.famm11-1.fna.fbcdn.net/v/t39.30808-6/283055791_10163113182834572_3039803179621553749_n.jpg?_nc_cat=106&ccb=1-7&_nc_sid=5cd70e&_nc_eui2=AeH31IMD8Q_gqu9xylXf2-mU1_VAEH_nT83X9UAQf-dPzdOykjmSXwnLH547Hn6wl5wbMoTQpA-jKwENFpign75q&_nc_ohc=g710WQHDBOQAX_OWV79&_nc_ht=scontent.famm11-1.fna&oh=00_AT9riZQu_MBgNQKxvx2FwZzVVE9fuNk1IYrYVQWf2GTf6Q&oe=628C4EB6

النشرة الدولية

مجلة برس بارتو –

ان تحاور لا يعني ان تركب مشهدية  تلعب فيها دور القاضي، دور الحاكم بأمره، دور الراعي، دور الاستاذ، دور الاب، وولي النعمة، لايعني ان تنصب نفسك فوق الدولة وفوق الجميع، لا يعني ان تهين ضيوفك وتقرعهم ان خرجوا عما تريده وعما رسمته لك المحطة ومن يقف خلفها ، لايعني ان تسعى بكل ما تملك من بهرجة ومن هالة بنيتها زورا وبهتانا ان تورط محاوريك في مواقف  ارتجالية ومستعجلة مسبقا، وان تمننهم بأنك باستضافتك لهم كنت من اسهم في وصولهم وفي نجاحهم،

هذا غيض من فيض الديكتاتورية التي مورست البارحة في احد البرامج التلفزيونية  والتي استضافت نوابا جدد يسعون الى التغيير، أعد المسرح  بطريقة تم التعامل معهم وكأنهم تلامذة صف ابتدائي، مطلوب منهم الوقوف، التصفيق، الاجابة على الاسئلة المحرجة لبعضهم ، مساءلة بعضهم وتعقبه وادانته ضمنا لكونه خرج عن طوع ما يريدون وما مرسوم لهم، اهمال البعض الآخر وتهميشه لكونه بدر عنه موقف وطني جامع، من خلال عدم النظر اليه وهو يتكلم، عدا عن شدهم نحو  عقلية الالغاء، ونحو مزيد من الخندقة…الخ.

لماذا  يتم حرق هؤلاء مبكرا ولأية غاية؟ لماذا لا ندع لهم فرصة ليفكروا بترو بعيدا عن الاعلام وعن الشاشات في كيف سيتعاملون مع تعقيدات الوضع اللبناني ، كيف سيديرون الاختلافات ، كيف سيجدون دينامية جديدة للحوار؟ كل ذلك هل يصب في خدمة الوطن وفي ايجاد حلول لأزماتنا المستعصية ام ان الاعلام غدا وسيلة من وسائل اجهاض اي امكانية لأي حل  يريح الناس؟ كفى،كفى ،تلاعبا بمآسي الناس وآلامها.

زر الذهاب إلى الأعلى