أهمية «الطريق إلى السلام»
بقلم: رلى السماعين
النشرة الدولية –
القيمة لاي حدث في الحياة وأي أمر يحدث على الارض هو الانسان، الذي هو الهدف النهائي والحقيقي وهو من يعطي القيمة للامورالمادية.
عندما أطلقت مؤسسة الطريق إلى السلام، وهي منظمة تابعة لبعثة الفاتيكان التي مقرها الامم المتحدة، الجائزة التي تحمل اسمها تقديراً لكل من التزم بالعمل لرفعة ونصرة الانسانية، وتشجيعاً لنشر السلام، تقرر تسليمها هذه السنة في احتفال المؤسسة لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا، حفظهما الله.
‹الطريق إلى السلام› جائزة مهمة. تنضم الان إلى مجموعة مَن الجوائز التي يساويها بالاهمية والرُقيّ، والتي تم تكريم جلالته بها فيغضون الخمس سنوات الماضيات، منها جائزة تمبلتون، ومصباح السلام، وزايد للاخوة الانسانية. كل من هذه الجوائز تعكس تقديراً عالمياً لالتزام جلالة الملك في نشر النور وسط الظلام والسعي من دون كلل لاحلال السلام لما فيه من منفعة للبشرية جمعاء. لان السلام ليس كلمات تكتب بل أشخاصا ثابتين بالفكر والقلب والمواقف، فهم القادرون على فصل الاحداث والتمييز بين الحقيقة والزيف.
قال جلالة الملك عبدالله معبراً عن موقف ثابت لا زيف فيه: «لا توجد دولة تدعم وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني أكثر من الاردن» ولانالاردن يرى بأن مفتاح السلام والازدهار في المنطقة هو حل النزاع في فلسطين، بقيت الاردن ثابتة في موقفها محلياً وعالمياً ازاء القضيةالفلسطينية والمطالبة بالعدالة للشعب الفلسطيني.
عُرف جلالته بأنه قائد استثنائي في صنع السلام وتعزيز الاخوة بين الشعوب وداعم للقضايا الانسانية.
ولان قيمة الاشياء ليست في نفسها، بل في حاملها، تأتي هذه الجوائز التي تم تكريم جلالة الملك بها ليعطيها قيمة مضاعفة، لان فيشخصه وفكره السلام حياة تُعاش، ولانه يرى بأن الانسان قيمته تسمو فوق الامور، وبأن السلام الدائم يعتمد على حق البشرية فيالسلام، والحق في التنمية والازدهار والتقدم كشعوب ومجتمعات.
«الطريق إلى السلام « هو رمز لنور الحرية التي يسعى لها البشر كل يوم، وتُعطى لمن يعزز الاخاء والمساواة ويسمو بالانسانية فوق كلالتحديات والعقبات التي تواجه البشرية. فمبروك لجلالتيهما وللاردن جائزة الطريق إلى السلام.