وطن العزة .. كل عام وأنت ونحن بألف خير
بقلم: النائب مغير هملان الدعجة
النشرة الدولية –
حققنا المستحيل على مدار ست وسبعين عاماً، سابقنا الزمن فسبقناه وتحدينا المصاعب فانتصرنا، واجهنا الأعداء وما تراجعنا، نهض الوطن ولن يتراجع، نقف كالطود الكتف بالكتف واليد باليد ليبقى علياً عصيا، هذا هو الأردن وطن العز والكرامة وواحة آمان الأمة وطريق نهضتها، بدأنا من الصفر بقوة دفع ذاتية ومواقف عربية غير منسية، فتحولت الأرض الجرداء إلى مشاريع عملاقة، وبيوت راقية وشوارع آمنة، ومدارس خرجت أجيال العلم والعمل ومستشفيات يأتيها البشر من كل صوب.
نعم، هذا هو الأردن، فمنذ الإستقلال ونحن نسير بقوة يحسدنا عليها العدو، ويغبطنا عليها الصديق، لنصبح ساحة الفكر والعمل والبنيان والرقي، فالمصانع على مساحة الوطن والمشاريع تكبر في كل مكان، والحياة تدب في وطن يعشقه الغريب والقريب على مدار الساعة، وفي شتى المواقف تجد للأردن صوت مسموع وفعل ممدوح، فنحن من أسقطنا صفقة القرن والحل الإنهزامي لقضية فلسطين، ووقفنا بهمة قائد الوطن عميد آل البيت الملك عبدالله الثاني بن الحسين أمام ألتحديات، لتكون كلمتنا الأعلى وصوتنا الأكثر وضوحا.
الأردن هو وطن الأحرار والحرية والديموقراطية، فما يتم نشره في الصحف وعلى مواقع التواصل يُظهر مساحات الحرية الواسعة، فكل يدافع عن رايه دون أن يتعرض له أحد، ليطبق الأردن المقولة الأهم في حرية الفرد ” أدفع عمري ثمن أن تقول رأيك بصراحة”، وللحق وللتاريخ هذا أمر تحسدنا عليه الدول، فحتى في بلاد الحرية الغربية لا تصل المُكاشفة والمصارحة لمستوى ما يحدث في الأردن، ويغضب البعض أحيانا لكن تعود المياة لمجاريها عند الإحتكام لمصلحة الوطن.
اليوم عيدنا السادس والسبعين، فنحن الوطن وجندة وأذرعه وسلاحه وقوته، ونحن حضنه الدافيء، فنحن جميعنا الأردن وطن المحبة الذي نقل إلينا جينات العروبة، لنكون أول من يشعر بالهم العربي وأول من يقف مع الاشقاء، فهذا الأردن يجمع الأحباب ويضرب الأعداء ويقسم خيراته على الجميع ويطرح من حساباته الخارجين عن ثقافته، اليوم في عيدنا عيد حرية الوطن نرسم الفرح والأمل والتحدي على الوجوه والقلوب والعقول ونتعاهد بأن يكون الغد أفضل، فهذا الوطن له في كل نفس عربية مكان وللعالم هو حجة وبيان، عاش الأردن حراً أبيا في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين .