“الرجل الذي لا يشبه الأمير” إصدار جديد للكاتبة حنان بيروتي
النشرة الدولية –
“الرجل الذي لا يشبه الأمير” قصص الحرب والحب، إصدار جديد للكاتبة الأردنية حنان بيروتي يضاف إلى رصيدها المتضمن إثنا عشر كتابًا إبداعيًا، وتعد التجربة الأولى للكاتبة في النشر الإلكتروني وذلك عبر منصة كندل –أمازون.
وتضمنت المجموعة الجديدة ثماني عشرة قصة قصيرة، تناولت ما تخلفه الحرب من آثار إقتصادية وإجتماعية ونفسية تظل عالقة حتى بعد إنقضائها، ففي قصة “إعادة رسم للمشهد” يتخيل الراوي مشهدًا فنتازياً وهو يتأمل الخراب وردم البيوت يتمثل بعودة الحياة في شرايين المدينة، واستناد الجدران مجددا .
كما تطرقت إلى قضايا إجتماعية منها “الزواج المبكر”و استغلال أوضاع لاجئي الحرب الإقتصادية للزواج من القاصرات بمقابل مادي، كما في قصتيّ “فراشات محترقة” و”انسلاخ”، وقضية التفكك الأسري وآثار انفصال الوالدين على الحالة النفسية للأطفال كم في “عدّ عكسي” وغيرها من القضايا الإنسانية الراهنة .
تميزت لغة المجموعة بأسلوبها الأدبي الرشيق، وبالجمل السردية المنتقاة بحرفية، ومن أجواء المجموعة نقرأ من قصة”جفاف” المدينة تلهث كأنها في هجير صحراء وحمى سباق، بناياتها المتصاعدة عاموديا كانها سلالم للسماء بأصابع ممدودة تكاد تلمس الغيوم، وتخدش الأفق، حرارة الجو الخانقة يطفئه المكيف الذي لا يتوقف عن العمل، يشبه العمال الوافدين الآتين من أصقاع الدُّنيا الباحثين عن فرصة للكسب والرزق الوفير، صراع الحياة وهجير الغربة، بين جدران البيت الصغير قليل المساحة مقارنة بالبيوت في عمان ومتناقضة مع المدى الممتد بلا حدود في الشوبك حيث عذرية الجنوب..أصارع الذكريات، أوقظها من سباتها لتؤنس وحدتي في ما أحسه من غربة ،كيف أكون غريبة في بيتي؟”
من قصة “ذكرى” رأيتُ وجهي وقد تغير كثيرًا، هرمت ملامحي كنت أنظر إلي كأني أعرفني منذ زمن بعيد ولا أعرفني الآن، يبدو بأنَّ السقف الذي هدّت جزءًا منه قذيفةٌ طائشةٌ تسبب بأذى في رأسي ورحتُ في غيبوبة طويلة، جسمي مثل عجوز تأخر عنه الموت لكن قلبي طفل ما زال قادرًا على الدهشة والحب، بدأتُ أتذكر سلمى وذكرى طفلة الفرح الذي تمنيتُه في الحرب التي انحسرت وظهرت مساحاتٌ أكبر للسلم والهدوء، ما زال في قلبي عود أخضر رغم اليباس ”
ومن عناوين مجموعات بيروتي القصصية: فرح مشروخ ،تفاصيل صغيرة –الصادرة عن دار أزمنة 2007، وليل آخر، بين بكاءَين، ليت للبحر لسانًا يحكي، عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، ذكرى الغريب -دار أطلس /القاهرة – “أحلام متأخرة” عن الدائرة الثقافية لأمانة عمان الكبرى ” إضافة لعدد من الكتب المتضمنة نصوصا نثرية: لعينيكَ تأوي عصافير روحي، لمن أهدي أزاهير العيد؟ و”لأنّكَ حِبري وبوحي” وغيرها.
ويذكر أنّ الكاتبة حنان بيروتي حصلت على العديد من الجوائز الأدبية والتربوية منها: جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي، مهرجان البجراوية للإبداع الثقافي النسائي العربي الأول، الحارث بن عمير الأزدي- ملتقى بصيرا الثقافي
ناجي نعمان الأدبية العالمية، جائزة أفضل مجموعة قصصية عربية من مركز عماد قطري للتنمية الثقافية، دار جان للنشر في ألمانيا،محمد طملية أفضل مقالة صحفية عربية، وجائزة نازك الملائكة – القصة القصيرة-وزارة الثقافة العراقية وغيرها، وترجم عدد من قصصها إلى اللغتين الإنجليزية والإسبانية، كما أُدرجت وزارة التربية الجزائرية مقتطفات من مقالتها “أسرى الشاشات” لتكون ضمن منهاج اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط .
وشاركت في العديد من الملتقيات الثقافية المحلية والعربية منها :مهرجان البجراوية للإبداع الثقافي في السودان، ملتقى عمان الخامس للقصة القصيرة، ملتقى فضاءات للإبداع العربي وغيرها.