“متلازمة غامضة” تدخل مئات الأطفال إلى المستشفيات في الولايات المتحدة

تم إدخال مئات الأطفال في الولايات المتحدة إلى المستشفيات بسبب متلازمة غامضة شبيهة بمرض كاواساكي، ويعتقد أنها مرتبطة بفايروس كورونا المستجد.

وقال موقع “بزفيد نيوز” إن مسؤولي الصحة العامة في الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى بعد ارتفاع اعداد حالات الإصابة بالمرض الإلتهابي.

ووفقا لمراجعة أجراها الموقع تم الإبلاغ عن نحو 339 حالة إصابة مؤكدة أو مشتبه بها لأطفال في 26 ولاية أميركية، فيما سجلت ثلاث وفيات.

وتشير الأرقام إلى أن نحو نصف هذه الحالات (170) مسجلة في ولاية نيويورك التي تعد أكثر المناطق تضررا من كوفيد-19 في الولايات المتحدة.

وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، أبلغت عدة دول عن حالات أطفال مصابين بمرض التهابي مع أعراض مشابهة لأعراض مرض كاواساكي، ومرتبطة على الأرجح بكوفيد-19.

وبعد إعلان المملكة المتحدة عن أول حالة من هذا النوع في نهاية أبريل، أُبلغ عن حالات مشابهة في نيويورك وإيطاليا وإسبانيا.

وفي فرنسا، سجلت 135 إصابة بالمتلازمة بين الأول من مارس و14 مايو، أكثر من نصفها في المنطقة الباريسية، وفق مصلحة الصحة العامة.

ومما يزيد الأمور تعقيدا أن الأطفال الذين يشتبه في إصابتهم تظهر عليهم مجموعة واسعة من الأعراض، وبعضها أكثر حدة من البعض الآخر، وبالتالي فإن الخبراء غير متأكدين مما إذا كانت هناك متلازمة واحدة أم متعددة.

وتشمل الأعراض لهذه المتلازمة الغامضة على حمى شديدة وألم في البطن واضطرابات في الجهاز الهضمي وطفح جلدي والتهاب الملتحمة واحمرار اللسان وتورمه.

وهذه الأعراض قريبة من مرض كاواساكي الذي يصيب الأطفال ويسبب التهاب الأوعية الدموية.

ومع ذلك، هناك اختلافات. فالالتهاب وتلف القلب “أكثر وضوحا” في الحالات التي يشتبه في ارتباطها بكوفيد-19 مقارنة بمرض كاواساكي العادي، وفق الأطباء.

لكن هناك أخبار جيدة أيضا، حيث يقول أطباء أطفال لموقع “بزفيد نيوز” إن المتلازمة الجديدة، نادرة ومعظم الحالات قابلة للعلاج، فيما تعمل إدارات الصحة جاهدة لاكتشاف المزيد بشأن المرض الغامض.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية منتصف الشهر الجاري أنها تدرس احتمال وجود رابط بين وباء كوفيد-19 ومتلازمة كاواساكي التي تؤدي إلى أمراض التهابية لدى الأطفال.

ودعت المنظمة جميع اختصاصيي التحليل السريري في العالم إلى العمل مع السلطات الوطنية ومنظمة الصحة لفهم المتلازمة بشكل أكبر والاستعداد لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى