السودان ينفي ونتنياهو يؤكد في جلسة حكوميه الإتصالات بين الجانبين

رغم نفي السودان، إلا أن قناة “13” الإسرائيلية كشفت عن قيام طائرة إسرائيلية صغيرة برحلة صباح الاثنين الماضي من مطار بن غوريون إلى العاصمة السودانية الخرطوم، لإنقاذ دبلوماسية سودانية تدعى نجوى قداح الدم لإصابتها بفيروس كورونا المستجد.
وأكدت القناةبأن تل أبيب والسودان أرادا أن تكون هذه الرحلة وإجراءات التواصل سرية بين الجانبين، إلا أنها تم إكتشافها، مما أثار اهتمام الكثيرين في السودان وإسرائيل.

ولفتت القناة الى انه كان من الممكن أن تبقى هذه الرحلة سرية إلا أن مسارها الاستثنائي التقطته رادارات تطبيقات المراقبة في الإنترنت.

وأشارت القناة إلى أنه “في مستهل جلسة الحكومة الاسرائيلية الأحد الماضي، روى رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه تحدث مع الزعيم السوداني عبد الفتاح البرهان، وهنأه بعيد الفطر وتحدث معه عن سبل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين”.

وتابعت بأن “المكالمة بين نتنياهو والزعيم السوداني ناقشت موضوعا آخر؛ وهو الوضع الصحي للدبلوماسية نجوى قداح الدم، التي كان لها دور مهم للغاية في حياكة علاقات ثنائية بين إسرائيل والسودان مؤخرا.

وكشفت القناة أن الطائرة كان على متنها طاقم طبي، ومعدات وأدوية لمعالجة كورونا، ومسؤول إسرائيلي كبير مختص بالعلاقات مع السودان.

وتابعت: “في البداية فكروا بإحضار قداح الدم للعلاج في إسرائيل، لكن اتضح أن وضعها الصحي حرج ولا يسمح بذلك”.

ولفتت القناة إلى أنه بعد مرور 24 ساعة على عودة الطائرة الاسرائيلية، وصل خبر وفاة نجوى قداح الدم جراء اصابتها بوباء كورونا.

ونجوى قداح الدم دبلوماسية سودانية وكانت المستشارة السياسية لرئيس أوغندا موسفيني ومقربة من الرئيس السوداني. وقبل عام ونصف هي التي بدأت في نسج العلاقات السرية التي أدت إلى اللقاء بين نتنياهو والرئيس السوداني في شباط الماضي في عنتيبي في أوغندا.

وبحسب موقع “النيلين”، السوداني، قداح الدم  هي سيدة في العقد الخامس من عمرها، تنتمي لأسرة أمدرمانية عريقة، وجدها أحد المشاركين في الثورة المهدية ووالدها عباس قداح الدم أحد زعماء نادي الخريجين”.

وأشار الموقع إلى أن قداح الدم تخرجت في كلية الهندسة جامعة الخرطوم، وعملت أستاذة بالجامعة ونالت الماجستير في الطاقة المتجددة من جامعة الخرطوم.

ولفت إلى أنها في عام 1991 انتقلت للعمل في وكالة ناسا الأميركية بفلوريدا، ثم انتقلت للعمل في المعهد العالمي لدراسات الفضاء بمدريد، ثم التحقت بمنظمة الأمم المتحدة بفينا.

حتى وفاتها كانت تحتفظ بصفة كبيرة مستشاري الرئيس الأوغندي يوري موسيفني، وقامت بدور الوسيط في إعادة العلاقات السودانية الأوغندية ورتبت للزيارة الشهيرة لموسفيني إلى الخرطوم، حتى أن موسفيني زار منزلها والتقى بأسرتها أثناء حضوره إلى الخرطوم في العام 2016.

وتم تكريم قداح الدم من قبل الرئيس السوداني السابق عمر البشير، وحصلت على وسام النيلين هي وصلاح قوش أواخر العام 2019.

سبوتنيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى