الكيان الراعب والمرعوب..!!
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

فرضت دول قوية سيطرتها بقوى السلاح والإقتصاد وحجة الإقناع على دول أخرى،  وكانت الدول الضعيفة تتململ أحياناً وتحارب وتقاتل لأجل حريتها ونيل استقلالها، ورغم أن صفة المستعمرين أنهم مجرد لصوص ومجرمين يأتون بصور مختلفة، إلا أنهم كانوا دوماً مرعوبين حد الموت، فالرعب حد فاصل بين شرف الموت وذُل الحياة، فالرعب والخوف والجبن صفات لا تقترب من أصحاب القضايا العادلة، لكنها صفات ترافق الضائعين التائهين الذي لا زالوا يعانون من رهبة التيه الذي عاشه أجدادهم في بلاد غير فلسطين وأرض بعيدة عن المسجد الأقصى.

 

الكيان الصهيوني المجرم القاتل ويضاف لهذه الألقاب سجل طويل من عدم إحترام حقوق الإنسان وسرقة الأرض، وكل هذا السجل القاتم يحظى بدعم يفوق الخيال من قوى عسكرية سياسية تُدير العالم ، لكن هذا الكيان الذي يُرعب الضعفاء من دول وقادة في العالم أجمع يهتز ويرتج أمام طفل يحمل حجر، ويهوي ويسقط في حضرة طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يمشي على أرض وطنه واثقاً بنفسه مضطرباً بسبب المرض، فيقتلونه بشجاعة منقطعة النظير  معتبرين أنهم حققوا الإعجاز بتدمير سلاح ذري سيفتك بكيان الجبن المرعوب من أول جندي على الحدود وحتى أكبر جنرال في الجيش.

 

فعندما يستقوي كيان يملك أسلحة ذرية، وتدين له رقاب بعض القادة العرب، يستقوي على طفل مريض فهذا يثبت للجميع أن بيت العنكبوت سيهوي ويزول مع أول نسمة هواء قوية تهب على الكيان من أي الاتجاهات، لكن في أمة دكة الموتى تتحرك أفضل منها وتعبر عن غضبها بشكل يتفوق على أمتنا، تتغير مفاهيم القوة والضعف ويستمد الكيان الجبان قوته من ضعف أمتنا وخضوع بعض قادتها.

 

نعم يا سادة، فنحن نعرف عدونا رعديد جبان لا يواجهون قوي إلا بحبل من الناس أو حبل من الله وهذا الحبل مقطوع ولم يبقى إلا حبل الناس، وهذا الحبل أصبح يضم بعض الجبناء من أعداء سابقين انضموا إلى القوى العظمى التي تدعم الكيان، لنجد أنه لم يبقى على الحق إلا فلسطين والأردن بيت المقدس وأكناف بيت المقدس،  وليغضب من لم أذكر اسمه فهذا حديث سيد البشر، فالمواقف هي التي تُظهر الرجال ومعادنهم، فدولتي الحق تذودان عن أنفسهما بكل قوة أمام عالم متنمر متنكر للحق، ويتوقع المنهزمون ان الحق لن يصمد في وجه الباطل الذي سينتصر، وهذا حديث المنهزمين الذين تربوا على الخنوع، والخانع لا ينتصر على أحد أبداً حتى لو امتلك القوة الجمعاء، لان القوة تكون في صدور الرجال وليس في مؤامرات الخيانة والغدر ، لذا فان الصهاينة سيبقون أسوداً على من ارتضوا بدور الخراف، وسيكونون خرافاً لسيوف الحق، الذين لا يرهبون الموت ويرددون شعر بطل الحرية في عصور الجهل عنترة بن شداد:

 

لا تَسقِني ماءَ الحَياةِ بِذِلَّةٍ

بل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِ

ماءُ الحياة ِ بذلة ٍ كجهنم

وجهنمُ بالعزَّ أطيبُ منزل

 

فنحن معكم على الموعد وسننتظر وستنتظرون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى