الإحتجاجات تتواصل في العاصمة “واشنطن” رغم حظر التجول وإنتشار الشرطة والآليات العسكرية
واشنطن – النشرة الدولية –
تواصلت حشود المحتجين في شوارع العاصمة الأمريكية “واشنطن” مساء الإثنين، محاصرين من رجال الأمن والشرطة المدنية والعسكرية وقوات مكافحة الشغب، ذلك على الرغم من فرض السلطات حظر تجول جديد لليلة الثانية على التوالي، بدءا من الساعة السابعة مساء، للحد من أعمال الشغب والفوضى والتخريب والنهب والفوضى التي تزامنت مع الاحتجاجات التي اندلعت بعد مقتل أميركي من ذوي البشرة السمراء على يد رجل شرطة أبيض في ولاية مينيسوتا الأميركية.
وقد شوهد عناصر الشرطة وهي تطلق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين سلميا في محيط البيت الأبيض، ومن ثم تم إبعادهم بالدفه إلى الشوارع الخلفية.
وكانت عمدة العاصمة موريل باوزر، قد أعلنت الأحد غداة ليلة شهدت أعمال شغب في مدن أميركيّة عدة، حظر تجول لليلة واحدة بدءا من السابعة مساء وحتى السادسة صباحا، ونشر الحرس الوطني في المدينة لدعم الشرطة، لكنها قررت الاثنين تجديد حظر التجول لليلة الثانية على التوالي بعدما شهدت الليلة الماضية عنفا في شوارع العاصمة.
وتجمع مئات المتظاهرين عصر الاثنين قرب البيت الأبيض، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وأسلوب الدفع الجسدي لإبعادهم عن المواقع المحظورة في المنطقة.
وطاردت قوات مكافحة الشغب بعض المتظاهرين غير المنضبطين قرب البيت الأبيض، فيما سمع دوي قنابل صوتية. كما نصدت قوات إنفاذ القانون ومن بينهم أفراد يمتطون الجياد للمحتجين في حديقة لافاييت على الجهة المقابلة للبيت الأبيض.
ولعدة أيام، تكافح شرطة العاصمة للحفاظ على النظام وسط تصاعد التوترات مع المتظاهرين، الذين خرجوا إلى شوارع واشنطن للاحتجاج على وحشية الشرطة بعد وفاة جورج فلويد أثناء اعتقاله على يد شرطي أبيض في مينيسوتا.
وتشهد أكثر من مئة مدينة أميركية احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، وصدر حظر التجوال في بعض المناطق.
وتكون الاحتجاجات سلمية في معظمها خلال ساعات النهار، لكنها تزداد عنفاً ليلاً مع تصاعد التوتر بين الشرطة وبعض المتظاهرين.
وتجدر الإشارة غلى أن كتيبة شرطة عسكرية تتألف من 200 إلى 250 عسكريًا تم نشرها بعد ظهر “الإثنين” في أنحاء العاصمة الأميركية واشنطن،
ومن المتوقع أن توفر تلك القوات الأمن في عاصمة البلاد، لكنها لن تؤدي مهام تنفيذ القانون مثل اعتقال واحتجاز المتظاهرين أو مثيري الشغب.
وقال اثنان من مسؤولي الدفاع إن القوات جاءت من وحدة في فورت براغ في ولاية نورث كارولينا. حيث وبسبب الوضع الفريد لواشنطن العاصمة، لا يتطلب النشر تفويضًا محليًا.
ولا يوجد ما يشير إلى أن الرئيس ترامب يتذرع بأي قانون، فهو أمر غير مطلوب لأن القوات لن تقوم بإجراءات إنفاذ القانون.
ومن جهة أخرى، فُرض حظر التجول في عشرات المدن الأميركية وبمستويات لم تشهدها البلاد منذ أعمال الشغب التي أعقبت اغتيال مارتن لوثر كينغ عام 1968، وانتشر الحرس الوطني في 23 ولاية والعاصمة واشنطن.
وقُتل شخص في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي أثناء الليل حيث ردت الشرطة والحرس الوطني بإطلاق النار أثناء محاولتها تفريق حشد، وقالت رئيسة البلدية لوري لايتفوت إن شرطة شيكاغو تلقت نحو 10 آلاف اتصال للإبلاغ عن أعمال نهب.